السبت 29 يونيو 2024

تايوان والتجارة والعلاقات الثنائية.. أبرز الملفات المتوقعة في لقاء بايدن وشي

شي جين بينج وبايدن في لقاء سابق- أرشيفية.

عرب وعالم15-11-2021 | 21:16

داليا شافعي

من المخطط أن يشهد مساء اليوم قمّة افتراضية تجمع الرئيس الصيني، شي جين بينج، مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، وتتطرق لعدد من الملفات والقضايا وسط توترات قائمة بين القوتين الاقتصاديتين في عدد من النقاط.

ولم يلتقي جو بايدن مع الرئيس الصيني بشكل شخصي منذ تولي الحكم، نظرًا لامتناع شي جين بينج عن السفر خارج الصين منذ تفشي فيروس كورونا.

ولكن الزعيمين السياسيين التقيا مُسبقًا حين كانا في منصب نائب الرئيس قبل عدّة أعوام. ويتوقع المحللون أن يكون من بين الملفات التي ستُطرح في القمة الثنائية قضية تايوان، والعلاقات الثنائية بين البلدين. 

دبلوماسية مكثفة
يشير بعض السياسين إلى أن اللقاء بين الرئيسين الصيني والأمريكي لن تكون له مُخرجات محددة، ولكنه سيهدف  إلى زيادة توسيع خطوط الاتصال من خلال «الدبلوماسية المكثفة» حتى لا ينقلب الوضع الحالي «للمنافسة الشديدة» إلى صراع عن غير قصد.

وتذكر شبكة «سي إن إن» أن «الدبلوماسية المكثفة» بدأت تؤتي ثمارها بين البلدين، وفقًا لمسؤولين أميركيين. وبعد بداية صعبة بين الجانبين في بداية إدارة بايدن، يقول المسؤولون الأمريكيون الآن إن نظرائهم الصينيين أصبحوا مؤخرًا أكثر استعدادًا للانخراط في مناقشات جوهرية حول مجموعة من القضايا مع اقتراب اللقاء بين بايدن وشي.

وتشير وسائل إعلام أمريكية إلى أن بايدن يخطط أن يكون «مباشرًا وصريحًا» في إثارة المجالات التي لا تتفق فيها الولايات المتحدة والصين، مثل انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الأويغور في منطقة شينجيانغ الغربية أو التعزيزات العسكرية في بحر الصين الجنوبي. كما يخطط بايدن لإخبار شي بأنه يتوقع منه اتباع «قواعد الطريق» المتفق عليها دوليًا.

الأمن الرقمي والتجارة
من بين الأمور الأخرى المتوقع طرحها في الاجتماع بين الجانبين التجارة والأمن الرقمي.

وصرحت مصادر مطلعة على المفاوضات لوسائل إعلام أمريكية بأن الأمن الرقمي والتجارة وعدم الانتشار النووي من بين المواضيع المطروحة للنقاش.

وفي بيان صدر يوم الجمعة، قال البيت الأبيض إن «الزعيمين سيناقشان سبل إدارة المنافسة بشكل مسؤول بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى سبل العمل معًا حيث تتماشى مصالحنا». ما يعني تركيز المحادثات على الجانب التجاري والاقتصادي الذي شكل أزمة مسبقًا بين واشنطن وبكين أثناء حكم إدارة ترامب.

تايوان 
من المرجح أن تتصدر تايوان جدول الأعمال بين البلدين، خاصة مع تكرار التوترات في المنطقة والتصريحات الصينية المتكررة عن أهمية اعتبار الجزيرة جزءًا من البرّ الصيني. 

وتشير «بي بي سي» إلى إرادة بايدن أن يتعهد شي بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان، خاصة مع بدء بكين استعدادًا متزايدًا لتكثيف الضغط العسكري على الجزيرة. وفي المقابل، سيتعين على الرئيس الأمريكي طمأنة نظيره الصيني بأن أمريكا لا تتخذ أي موقف بشأن سيادة تايوان. 

فيما ذكرت صحيفة «تشاينا ديلي» الناطقة بالإنجليزية، اليوم الاثنين، إنه من المحتمل أن يُصر شي أمام بايدن بأن بكين مصممة على «تحقيق إعادة التوحيد الوطني في المستقبل المنظور بغض النظر عن التكلفة».

كما تطرقت وسائل إعلام صينية رسمية إلى نيّة الزعيم الصيني في التأكيد على أن مسألة تايوان هي الخط الأحمر المطلق للصين.