الإثنين 20 مايو 2024

الصغير: توثيق مقتنيات متحفى البريد بـ«الباركود»

8-6-2017 | 11:55

 

تقرير يكتبه: عبد اللطيف حامد

كشف عصام الصغير رئيس هيئة البريد أن العمل يجرى على قدم وساق داخل الهيئة لتوثيق مقتنيات البريد سواء فى المبنى الرئيسى بالعتبة، أو فى القرية الذكية من خلال نظام “الباركود “ خلال شهرين من أجل ضمان إحكام السيطرة على كافة القطع الموجودة فى المتحفين، وحمايتها من أية تلاعب أو سرقة.

وأكد الصغير أن هناك شركة متخصصة تتولى مهمة توثيق المقتنيات وفقا لأحدث النظم العالمية، حتى يكون لكل قطعة من المقتنيات “كود” يوضح مكانها، وتاريخها، وقيمتها الأثرية من أجل تسهيل مهمة الوصول إليها بالتنسيق مع وزارة الآثار والجهات المعنية لأن هناك الكثير من تلك المقتنيات تصنف كآثار لندرتها، وقيمتها التاريخية، ومنها ما يتجاوز عمرها مئات السنين، وتحكى رحلة تطور وسائل البريد عبر مختلف العصور.

وأشار رئيس هيئة البريد إلى أن فاتورة التكلفة لا تشغله بشرط أن يتم تنفيذ مهمة التوثيق على الوجه الأكمل لأن الكثير من القطع والمقتنيات لا تقدر بمال، ومنها أول حوالة بريدية بين القاهرة والإسكندرية فى بداية العشرينيات من القرن الماضى، وبعض الرسائل البريدية على قطع عظم، ورسائل بالعربية بدون تنقيط، ولوحة الطوابع القديمة، وصناديق البريد الأثرية.

المعروف أن الهيئة البريد لديها المتحف الرئيسى بالعتبة الذى تم افتتاحه أثناء اجتماع مؤتمر البريد العالمى العاشر بالقاهرة فى سنة ١٩٣٤ خلال حكم الملك فؤاد الأول، ويحتوى على أقسام عديدة أهمها القسم التاريخي الذي يعرض فيه مجموعة من أوراق البردي ( الرسائل القديمة ) والوثائق وعقود نقل البريد واللوائح البريدية، وقسم طوابع البريد المصرية والأوراق المتنوعة والكلشيهات ومجموعات طوابع البريد المصرية والعربية والإفريقية والأوربية والآسيوية والأمريكية والأسترالية وغيرها، وقسم أدوات البريد من موازين وحقائب ومفاتيح وصناديق، إلى جانب قسم خاص بالملابس التي يرتديها موظفو البريد، وقسم الإحصائيات والرسوم البيانية والصور التاريخية، وقسم النقل، وقسم تطور البريد الجوى والبريد الأجنبى.

أما المتحف الثانى فقد أنشأته الهيئة فى السنوات الأخيرة داخل مقرها فى القرية الذكية، وتم نقل بعض المقتنيات المهمة إليه لتكون محورا للزيارات الرسمية من مسئولى البريد العالمى أو الإقليمى، وهذا المتحف مزود بأنظمة تأمين وكاميرات مراقبة على أعلى مستوى تمنع مجرد تحريك أى قطعة من مكانها، حتى يكون المتحف تحت السيطرة دائما.