أيام قليلة وينطلق ماراثون "البلاك فرايدي" في يوم الجمعة الأخير من شهر نوفمبر، والذي يوافق هذا العام يوم 26 نوفمبر 2021، ففي الوطن العربي يطلق عليه اسم "الجمعة البيضاء"، والذي انطلق لأول مرة في مصر نوفمبر 2014 وعادة ما يبدأ من أول الشهر حتى نهايته، أما لدى الغرب يطلق عليه "الجمعة السوداء" ويكون يوم واحد فقط.
ويلقى يوم البلاك فرايدي صدى واسع لدى العلامات التجارية الكبرى ومنصات التجارة الإلكترونية، إلا أن المحلات الصغيرة خاصة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية والأحذية لا يشتركون في هذا الحدث، نظرا لإنخفاض هامش الربح، أما قطاع الملابس والإلكترونيات لديهم القدرة على المشاركة وتقديم تخفيضات قد تصل إلى 80%.
شعبة الملابس
وفي هذا الإطار قالت عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، سماح هيكل، إن التخفيضات ستكون على الموديلات الشتوية 2021، بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 70%، أما الموديلات الشتوية 2022 فنسبة التخفيضات عليها ستكون 5% فقط
وأضافت هيكل في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن موسم مبيعات الشتاء لم يبدأ بعد، لذا ستكون نسبة التخفيضات محدودة، وذلك نظرا للتغيرات الجوية التي جعلت الفرد مازال يشعر أنه في فصل الصيف، مشيرة إلى أن هناك حالة ركود حادة يشهدها قطاع الملابس خلال الفترة الحالية، ومن المحتمل أن يساهم "البلاك فراي داي" في إنعاش السوق.
وعن أسعار الملابس الشتوية 2022، أوضحت أنها ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، وذلك نظرا لارتفاع الأسعار عالميا التي أثرت على الشحن، بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا التي أثرت على كافة القطاعات.
مجال البرمجيات والتكنولوجيا
كما بدأت معظم الشركات في مجال البرمجيات والتكنولوجيا في تخفيضات البلاك فرايدي، وفي هذا الإطار قال كريم غنيم، رئيس شعبة الحاسبات الآلية والبرمجيات بغرفة القاهرة، إن تخفيضات البلاك فرايدي تعد فرصة لإنعاش السوق، خاصة قطاع الحاسبات والكمبيوتر والموبايل.
وأضاف غنيم في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن نسب التخفيضات في البلاك فرايداي تكون متفاوتة ما بين قطاع والآخر، لذا لا يمكن الإعلان عن نسب التخفيضات، ولكن المستهلك يشعر بهذه النسب ويستطيع المقارنة ما بين السعر قبل وبعد التخفيض، مشيرًا إلى أن نسب المبيعات في الأون لاين تكون أعلى من المحال التجارية.
وعن أزمة الشحن العالمية وتأثيرها على القطاع، أكد أن الأزمة مازالت مستمرة ولكن تأثيرها على القطاع لم يظهر حتى الآن، متوقعا أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار خلال الربع الأول من 2022.
شعبة الأدوات المنزلية
وعلى الجانب الأخر، قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، إن قطاع الأدوات المنزلية والكهربائية لا يشترك في هذا اليوم، نظرا لآن هامش الربح لا يكون بالحد الذي يسمح بعمل تخفيضات، ولكن هناك متاجر كبرى تقوم بعمل التخفيضات نظرا للتعاقدات التي تتم مع مصنع الأم، فيحصل على نسبة ربح تمكنه من الاشتراك في موسم التخفيضات.
وأضاف هلال في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية تغيرات سريعة في الأسعار متخذة منحنى الصعود، نتيجة ارتفاع الأسعار عالمية وكذلك الشحن، مما أثر على كافة أسعار المنتجات، مشيرا إلى أن الأدوات المنزلية بنسبة 80% مستوردة، أما الأجهزة الكهربائية فأن المنتج المحلي فيها قد يصل إلى 90%.
وأشار إلى أن هناك حالة ركود في المبيعات نتيجة التقلب في الأسعار، وأصبح المواطن يفضل شراء المستلزمات الأساسية من مأكل ومشرب، موضحا أن هامش الربح البسيط لا يجعل التاجر يستطيع عمل تخفيضات لإنعاش السوق، مثل أي قطاع أخر كالملابس.
الأحذية والبلاك فرايدي
وفي مجال الأحذية، تواصلت بوابة "دار الهلال" مع عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إبراهيم محمد، والذي أكد أن قطاع الأحذية غير مشارك في هذا موسم التخفيضات، مشيرا إلى أن القطاع المهتم أكثر بهذا الموسم هو الملابس؛ نظرا لوجود لديهم فائض من موديلات العام الماضي، يتم عرضها في يوم "البلاك فرايدي".
وأضاف عضو شعبة الأحذية، أن الأسعار تشهد خلال الفترة الحالية ارتفاع بمقدار 20%، نتيجة ارتفاع المواد الخام عالميا، وكذلك أسعار الشحن، مما أثر على أسعار الأحذية في السوق المحلي، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار المنتجات مع ثبات الأجور في القطاع الخاص، جعل الكثير يجعل شراء الحذاء أخر الأولويات رغم أنه من أهم الأولويات.
وأشار إلى أن نسبة الإنتاج المحلي من الأحذية يصل إلى 90%، حيث ارتفعت هذه النسبة بمقدار 30% بعد أزمة انتشار كورونا وجعل القطاع يقوم بالتصنيع المحلي بدلا من الاستيراد