وجّهت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي، رسالة محبة إلى الشعب المصري، مؤكدة أن العلاقة التي تجمه بين الدولتين، تاريخية ويجب أن تكون مثالاً لعلاقات العرب بعضهم ببعض.
وقالت الكعبي عبر "تويتر": "علاقة الشعب المصري بالإماراتي واحدة من أكثر العلاقات النموذجية التي يجب أن تكون مثالاً لعلاقات العرب بعضهم ببعض"، وأضافت: "هذه العلاقة الخاصة التي تجمع الشعبين المصري والإماراتي تعرضت وما زالت للكثير من الاختبارات والتحديات لا سيما في السنوات الأخيرة ولكنها تجاوزت وما زالت تتجاوز كل محاولات تجار الفتنة والتشكيك وتنتصر على مساعٍ خبيثة هدفها إحداث شرخ في جدار هذه العلاقة الثنائية النموذجية والرائعة".
وتابعت الكاتبة الإماراتية: "علاقة الشعبين المصري والإماراتي ستجد من يقف ويعري شبهة التشكيك في مواقف الإمارات تجاه مصر من المصريين أنفسهم وستجد من يواجه محاولات تشويه مصر في أعين الإماراتيين من الإماراتيين هنالك علاقة أقوى من المهاترات ومن فتنة ضعاف النفوس وأنقى من الذين يقتاتون على لحم متردية الفتنة".
وواصلت: "مع احترامي وتقديري لكل الشعوب العربية بدون استثناء قيمة الوفاء والأصالة والقلب الذي يسع الشعوب العربية جمعاء ستجده يسكن قرب النيل في جسد أم العرب أم الدنيا، لا تصدق أن هنالك صوتاً عربياً لا يتمنى لأم الدنيا أن تكون بحجم الكون و" قد الدنيا" في الإمارات نفرح لنجاح مصر وتطورها ونفخر بازدهارها ونموها وسباقها نحو المستقبل نحن جميعاً نرى أنفسنا في عيون مصر ضعاف النفوس لا مكان لهم في هذه العلاقة الراسخة والرائعة والنموذجية والقوية، لن تجد شعباً عربياً يتسع قلبه لشعوب العرب كما هو قلب الشعب المصري ولن تجد قلباً عربياً بين شعوب العرب لا مكان خاص به محجوزاً لأم الدنيا : مصر صغر أو كبر هنالك سكن خاص ملكيته لمصر".
واستطردت الكعبي: "نجاح مصر ليس نجاح خاص بها إنه نجاح لأمةٍ بأكملها تطور مصر ليس لمصر وحدها ولكنه تطور لوطن عربي من الخليج إلى المحيط كل من يحب وطنه وأمتّه يفرح ويفتخر ويصفق لكل إنجاز تحققه مصر، ي هذا الوطن لم ولن ننسى يوماً تأييد الزعيم جمال عبد الناصر لاتحاد السبع إمارات وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة لم ولن ننسى بعثات المدرسين والمهندسين والأطباء لم ولن ننسى أن عبدالرحمن حسنين مخلوف هو الرجل الذى خطَّط البنية التحتية لأبوظبى".
وختمت: "نحن نسير على نهج الشيخ زايد الذي كان وفيّاً لمصر ودورها حيث تحدى بريطانيا وإسرائيل وقدم الدعم لمصر بعد حرب 1967 وبدء إعادة بناء القوات المسلحة المصرية لخوض معركة التحرير و ساهم في إعادة إعمار مدن قناة السويس (السويس- الإسماعيلية- بورسعيد) التي دُمرت في العدوان الإسرائيلي، حينما تمشي في أي مكان في مصر وتتحدث بصورة عشوائية مع أي شخص تجمعك به الصدفة سيبتسم من القلب حينما يعلم بأنك من الإمارات سيترحم على المغفور له الشيخ زايد سيبتهج بأنك من أبنائه علاقة صادقة لا يمكن ترجمتها أو تفسيرها فلا تدعوا أحداً يتلاعب بقيمة هذه العلاقة الخاصة".