أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن العملية السياسية في ليبيا تشهد تقدمًا، والمرحلة القادمة هي الانتخابات التي يتعين على الليبيين أن يقرروها ويضعوا شروطها، مؤكدا أن بلاده تؤيد إجراء الانتخابات دون أي إقصاء.
وقال السفير الأمريكي -في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية (وال) اليوم الخميس- إن موقف بلاده هو العمل على ضمان سلامة العملية الانتخابية بالشكل الذي يدفعها للسير قدمًا وبأن يكون هناك موقف واضح بشأن أولئك الذين يثيرون العنف أو يمنعون الناس من التصويت بأنهم سيدفعون الثمن، مشددا على أن نزاهة العملية الانتخابية ستضمن للناس أن تكون هناك نتائج طيبة لليبيا.
وحول تأمين العملية الانتخابية، قال "نورلاند" إن من المهام الرئيسة لحكومة الوحدة الوطنية هي تمهيد الطريق لإجراء انتخابات ناجحة، وإن على الحكومة الليبية ووزارة الداخلية مسؤولية كبيرة في تأمين الانتخابات، ولذلك عندما نسمع بمراكز انتخابية قد تم قفلها فإننا نتوقع من الحكومة أن تقوم بشيء حيال ذلك.
وأكد نورلاند على الدور الهام لحكومة الوحدة الوطنية ووزارة الداخلية في تأمين الانتخابات وتمكين الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع ونزاهة الانتخابات، مشيرا إلى أن المراقبين الدوليين سيلعبون دورا مهما جدا فيها، لافتا إلى أن هناك مؤشرات على أن ألفين أو ثلاثة آلاف من المراقبين الليبيين على الأقل سيكون لهم دور مهم، إضافة إلى مراقبين من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي و"مركز كارتر" في الولايات المتحدة، وكلهم أعربوا عن رغبتهم في إرسال مراقبين للانتخابات في ليبيا.
وأعرب السفير الأمريكي عن اهتمام بلاده بدعم جهود التأمين السيبراني للانتخابات، لأن هناك من يحاول استغلال الفضاء الإعلامي، وإنه من واجب المواطنين الليبيين التحلي بالمسؤولية في معالجة المعلومات التي يتلقونها، وعدم السماح بأن يتم استغلالهم من هؤلاء.
واختتم السفير الأمريكي مقابلته مع (وال) بالتأكيد على أن العملية السياسية التي تجري في ليبيا حاليا والاستعدادات للانتخابات لا تتعلق بالمجموعة الدولية ولا بالدبلوماسيين، بل تهم الشعب الليبي الذي ستتيح له الفرصة للتعبير عن رأيه، معربا عن الأمل في أن تجرى العملية الانتخابية ويقوم خلالها الليبيون بالاستماع إلى كل المرشحين، وباتخاذ قراراتهم بانتخاب من يريدون، واستبعاد من لا يريدونه، وعدم السماح بأن يتم استغلالهم من قبل أولئك الذين يحاولون تخريب العملية الانتخابية.