قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مشروع الدلتا الجديدة يشغل مساحة 2.2 مليون فدان، ويعد مشروع مستقبل مصر جزءًا من الدلتا الجديدة، إذ يشغل من المشروع الكلي مساحة 450 ألف فدان، والذي تم الانتهاء منها بنسبة كبيرة.
وأوضح صيام، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مشروع مستقبل مصر يعتمد على مياه الصرف الزراعي المعالج من خلال محطة «الحمام» لمعالجة مياه الصرف الزراعي وصبها في المشروع، وتعد القوات الجوية هى المسئولة عن المشروع وتنفيذه.
وشدد على أن مشروع الدلتا الجديدة ينطوي على عدة أهداف، بينها تحقيق الأمن الغذائي، إذ ينتج المشروع العديد من المحاصيل كالحبوب والزيوت والبقوليات والتي تعمل على سد فجوة كبيرة من احتياجات الغذاء، إلى جانب زيادة نسبة الصادرات الزراعية، بالإضافة إلى دوره في زيادة الصناعات الزراعية، إذ يحتوي المشروع على مجمع زراعي صناعي والذي يصنع كميات كبيرة من منتجتات المشروع من خضراوات وفاكهه.
وأكّد أستاذ الاقتصاد الزراعي أن مشروع الدلتا الكبيرة ساهم بشكل كبير في تشغيل العمالة وخلق الآلاف من فرص العمل، إذ تم تشغيل نحو 100 ألف عامل، مما يساهم في سد جزء كبير من فجوة البطالة، مشيرًا إلى أن المشروع يشغل نحو 25% من مساحة مصر الزراعية.
وتابع صيام: "مشروع الدلتا الجديدة أحد المشروعات الرائدة في قطاع الزراعة، إذ يعد مشروع تنموي كبير وقاطرة للنمو الزراعي؛ مما يدعم تحقيق خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، بالاعتماد على أفضل التقنيات الزراعية".
ويُشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بتوسيع نشاط مشروع «مستقبل مصر»، بحيث يتم تنفيذه في إطار شامل ومتكامل الأركان، لتحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتوفرة، خاصًة الأراضي الزراعية والمياه، ويكون المشروع بمثابة قاطرة للتطور الزراعي في الدولة، من خلال تبني مفهوم الكيانات الزراعية العملاقة التي تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية في قطاع الزراعة الحديثة وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيا العالمية في الري والزراعة.