انعقدت القمة الأولى من برنامج النساء في الأخبار للمنظمة العالمية للصحف وناشري الأنباء (وان-ايفرا) في دوربان بجنوب افريقيا تزامناً مع المؤتمر العالمي للأخبار لعام 2017 والمنتدى العالمي للمحررين، الذي ينعقد من 7 إلى 9 يونيو 2017، بحضور ما يقارب 300 صحفية وإعلامية من أكثر من 30 بلداً حول العالم.
اختارت وان-ايفرا أن تعقد القمة تحت عنوان "اختراق الحواجز" لتسليط الضوء على قصص نجاح صحافيات استطعن اثبات قدرات المرأة في قيادة المؤسسات الإعلامية، خاصة أنه تم توزيع جوائز الريادة التحريرية لصحافيتين مخضرمتين من الشرق الأوسط وإفريقيا كانت لهما إنجازات كبيرة في مجال صناعة الاعلام.
افتتحت القمة مديرة مشاريع تنمية الاعلام في منظمة وان-إفرا ورئيسة برنامج النساء في الأخبار، ميلاني والكر، بكلمة أشارت فيها أن هذا البرنامج بدأ عام ٢٠١٠ كتجربة صغيرة شاركت به 12 إعلامية وتوسّع شيئاً فشيئاً الى أن أصبح اليوم برنامجاً عابراً للبلاد والمناطق يضم أكثر من 80 مؤسسة إعلامية شريكة وأكثر من 200 صحافية ومحررة شاركن في البرنامج حتى اليوم.
حضرت القمة سيسيليا جولين، سفيرة السويد لجنوب افريقيا، حيث ألقت كلمة حول أهمية هذا النوع من البرامج وعن دعم الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي لبرنامج "النساء في الأخبار" وقدمت بعدها الجوائز التكريمية للفائزتين بجائزة الريادة التحريرية الكاتبة الصحفية كريمة كمال من مصر والمحررة باميلا سيتوني من كينيا.
وأبرز ما جاء في كلمة الفائزة كريمة كمال: "الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير رحلة طويلة مررنا وما زلنا نمر بها في بلادنا على امل ان نتمكن من بناء الديمقراطية التي نحلم بها. ان هذه الجائزة تقديراً لهذه الرحلة، وتعن ان هناك من يتابع ويهتم بالعمل الذي نقوم به وهذا امر ليس بقليل."
وقالت باميلا سيتوني بعد استلامها الجائزة انه "على اصحاب المؤسسات الإعلامية والمدراء التنفيذيين أن يعلموا أنهم باستبعاد النساء من مواقع صنع القرار في مجال الإعلام، يقومون أيضاً باستبعاد نصف الأفكار ونصف الاحتمالات المتاحة لهم،" مشبهة هذا الواقع بالذي يمشي لمسافات طويلة بحذاء واحد.
يهدف برنامج النساء في الأخبار إلى رفع مستوى القيادة النسائية والمصادر النسائية في الأخبار ويعمل على تقليص الحواجز المؤسساتية للنهوض بالإعلاميات التنفيذيات من خلال خلق رائدات ومرشدات في مجال صناعة الإعلام. يوظف برنامج النساء في الأخبار نشاطات بناء القدرات المستهدفة، مثل التدريب على إدارة وسائل الإعلام، والتوجيه والإرشاد، إلى جانب اتباع نهج قائم على الشراكة في مجال المناصرة، مع التركيز على التعليم والتوعية والأدوات العملية.