على مدار سبع سنوات شهدت البلاد طفرة كبيرة في عدة مجالات، فالحضارة المصرية القديمة لم تحظ باهتمام مثلما حدث فى عهد الرئيس السيسى، فمنذ أن تولى حكم مصر، كانت وزارة السياحة والآثار واحدة من أكثر المؤسسات التي استفادت من وجود السيسى في حكم مصر، فبمجرد توليه مقاليد الحكم أصدر تعليمات مشددة بسرعة بإزالة جميع العقبات أمام وزارة الآثار، لسرعة افتتاح المشاريع الكبيرة، وترميم المواقع الأثرية، والعمل على الحفائر لاستخراج كنوز مصر من باطن الأرض.
وبدأت الاجتماعات والزيارات الدورية للمواقع والمتاحف الأثرية، وشدد خلالها على الارتقاء بالخدمات وبالمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، اتساقًا مع جهود التنمية الشاملة على مختلف الأصعدة في جميع ربوع مصر، وعلى نحو يليق بمكانتها السياحية على الصعيد الدولي، وانعكاسًا للنقلة الحضارية التي تسعى مصر لتحقيقها.
ولاحظنا السرعة التى تمت داخل المتحف المصرى الكبير المشروع الذى بدأ فى عام 2002، وعلى مدار 12 عامًا، تم إنجاز 20% فقط من الأعمال الإنشائية، وفى عهد الرئيس السيسى خلال 7 سنوات فقط تم الانتهاء من 77% من الصرح الثقافى الكبير ليصل إجمالى الأعمال إلى 98%
ويعد مشروع المتحف المصري الكبير الذي يقع غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة من أبرز المشروعات التي تنفذها الدولة في قطاع السياحة والآثار والذي سوف يكون درة جديدة تتوسط تاج المتاحف في البلاد، ويجري العمل الآن على قدم وساق للإنتهاء منه ليتم افتتاحه، وقد تم اختيار هذا الموقع ليكون هذا المشروع الضخم شاهداً على عظمة مصر في الماضي والحاضر والمستقبل.
ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المتابعة المستمرة لجهود تنفيذ المشروع ومستجداته، ففي اجتماع اليوم تابع الرئيس السيسي الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، حيث وجه بخروج كافة تجهيزات المتحف المصري الكبير على أكمل وجه، وذلك من النواحي الهندسية والأثرية، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين المتحف، وتطبيق أفضل الأساليب والتقنيات العصرية في العرض المتحفي.
كما وجه الرئيس برفع كفاءة المباني والطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير من كافة الاتجاهات، بما يساعد على إبراز عظمة وتفرد الحضارة المصرية القديمة، واستغلال الموقع المميز للمتحف ذي الإطلالة على منطقة الأهرامات وقطعه الأثرية المميزة، بما يتواكب مع قيمته وأهميته كأكبر متاحف العالم، ويساهم في جعله واجهةً للحضارة المصرية، وعلى النحو الذي يعكس المكانة اللائقة بمصر على مستوى العالم.
واختير هذا الموقع ليكون هذا المشروع الضخم شاهداً على عظمة مصر في الماضي والحاضر والمستقبل، وتم تصميم المتحف ليكون أكبر متحف الآثار في العالم، وتبلغ مساحته الكلية 117 فدان، كما انه سيحوي أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، على رأسهم مجموعة الفرعون الصغير -توت عنخ آمون- التي سوف يتم نقلها من مقرها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، كما يزين ساحة المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني، كما يضم المتحف ايضا مراكب الشمس حيث نقلت الأولى إليه منذ بعضة أشهر ومن المقرر ان يتم نقل المركب الثانية خلال الشهر المقبلة.