ألقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم، الضوء على زيارة الأمير تشارلز وقرينته كاميلا لمصر في زيارة رسمية تستمر يومين، في أول جولة أجنبية للأمير بعد جائحة كورونا.
وقالت الصحيفة, في تقرير بعنوان "رسالة للأمير تشارلز: هذه ليست مصر التي زارها والدك"، إن السلطات المصرية رسمت بدقة تفاصيل الزيارة الملكية الثانية لأمير كورنيل بعد زيارة القاهرة في عام 2006, موضحة بأن الزيارة بدأت باستقبال رسمي للأمير وقرينته من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته بقصر الاتحادية وما تلاها من زيارة الأهرامات والجامع الأزهر الشريف ولقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر التي رآها الأمير البريطاني، أمس، ليست كتلك التي زارها قبل 15 عاما في زيارته الأولى ولا مصر التي زارها والده أمير ويلز في عام 1889، قبل سبع سنوات من احتلال البريطاني لمصر الذي دام أكثر من خمسين عاما.
وأكدت أن الرئيس السيسي لديه خطة عملية لتغيير ملامح مصر، على طريق مسعاه لتحديث أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مشيرة إلى أن الرئيس بدأ ببناء عاصمة جديدة مترامية الأطراف لمصر وتشييد الكباري والطرق بوسط القاهرة وإزالة العشوائيات وتقليل أعداد مركبات التوك توك.
وبعد سنوات من الفوضى والعنف التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير في 2011, تمكن السيسي من إعادة مصر لمكانتها كحجر ثقل إقليمي.
ودللت على جهود السيسي في هذا الصدد باستضافة مصر لقمة المناخ كوب 27 العام المقبل وصعود مصر كمنافس في صناعة الغاز ومقصد للاستثمارات الأوروبية في مجال الطاقة وعملاق بمجال الدفاع وشريك زي قيمة كبيرة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووصفت الصحيفة العلاقات بين مصر وبريطانيا بالمبهجة في ظل ترحيب مصر بالاستثمارات والتجارة البريطانية.
كما اعتبرت زيارة الأمير تشارلز المدافع عن المناخ، لمصر بمثابة تسليم لتولي رئاسة قمة المناخ في العام المقبل.