أكد الكاتب والباحث الفني الصديق محب جميل في مقال له تحت عنوان "سعاد مكاوي .. مطربة الألوان" أن الزيجة الأولى للفنانة سعاد مكاوي كانت من المخرج عباس كامل بعد قصة حب قوية في بداية مسيرتها الفنية، ولم يدم الزواج طويلا، فسرعان ما دبت الخلافات بينهما وجاء الإنفصال، أما عن الزيجة الثانية لها فكانت من الموسيقار محمد الموجي، وبهذا التأكيد نستخلص أن سعاد مكاوي قد نالت رعاية فنية كبيرة من عباس كامل مخرج الروائع، أما عن زيجتها من الموسيقار الموجي ففي ذكرى ميلاد سعاد مكاوي التي تحل اليوم نرصد التفاصيل الشقية.

 

ليلة الحنة في الأريزونا

في عمارة النهضة بالدور الأخير عقد قران الموسيقار محمد الموجي على الفنانة سعاد مكاوي، وقد وكلت والدها الشيخ محمد مكاوي عنها في الزواج أما الشاهدين فكانا الشاعر الكبير مرسي جميل عزيز والمطرب الكبير سيد إسماعيل، وعن وصيفة العروس فكانت الفنانة زينات علوي الصديقة الحميمة لسعاد مكاوي، وكان ذلك يوم الخميس 3 يوليو 1958 .. وأكد الموجي أنه بعد القران قد وضع حدا للشائعات التي تناثرت عن علاقته بالفنانة سعاد مكاوي، وفي تكتم شديد تم عقد القران بحضور أربعة أشخاص فقط هم والدها والشاهدان ووصيفة العروس، أما ليلة الحنة فقد أقيمت في ملهى الأريزونا وحفل الزفاف أقيم في عابدين.

 

حب قديم

من المعروف أن الموسيقار محمد الموجي قد تزوج قبل الفنانة سعاد مكاوي مرتين، إحداهما من السيدة أم أمين وهي أم أولاده ورفيقة عمره، أما الزيجة الثانية فكانت من الفنانة المطربة أحلام، والتي انتهت قبل أشهر ثلاثة على أثر الخلافات التي دبت بينهما ووصلت بهما إلى الإنفصال، وأكد الموجي رغم عودته الفورية بعد انفصاله عن أحلام إلى زوجته الأولى أنه عاش أياما عصيبة يملؤها الحزن والأسى، وقال أن حبه لسعاد مكاوي نبت قبل ارتباطه بأحلام، فقد كان يتبادل معها الشكوى ويتشاركان الهموم، وكان يعتز برأيها في كثير من أمور حياته ثم أصبح يتخذها كأخت له .. وبعد انفصاله عن المطربة أحلام بحث حوله عمن يواسيه فلم يجد غير الفنانة سعاد مكاوي التي لازمته طوال تلك الفترة لتخفف عنه في أيامه العصيبة، ومن هنا اندلعت الشائعات التي سارع الموجي بوضع نهاية لها بزواجه من سعاد مكاوي.

 

دارسة قبل الزواج

أكدت الفنانة سعاد مكاوي أن هناك فترة ثلاثة أشهر سبقت زواجها من الموجي، وكانت تلك الفترة بمثابة دراسة للطرفين ليفهم فيها كل منهما الآخر ويتعرف على عيوبه وحسناته، وبعد ذلك طلبت من الموجي مقابلة والدها ليطلب يدها، ولم يوافق الوالد في أول الأمر، فقد أكد الموجي أن الشيخ لم يكن قد سمع عنه كل خير، لذا استلزم إقناع والد سعاد مكاوي ثلاثة أسابيع ، شرح فيها الموجي أحواله وانضمت إليه في المفاوضات زينات علوي الي بذلت جهدا كبيرا ومعها العروس سعاد مكاوي ، وما أن وافق الشيخ حتى غادر الموجي مسرعا ليحضر الشبكة للعروس.

 

وأكدت الفنانة سعاد مكاوي أن الفنانة زينات علوي هي التي دفعت تكاليف ليلة الحنة في الأريزونا، وأيضا دفعت مصاريف الزفاف في عابدين.