الثلاثاء 14 مايو 2024

مع قرب إعلان مصر خالية من العشوائيات.. الرئيس السيسي قائد بناء وتعمير مصر الحديثة

تطوير العشوائيات

تحقيقات19-11-2021 | 19:41

إسراء خالد

كان القضاء على العشوائيات هدفًا رئيسيًا للدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية، واقتحم ذلك الملف بقوة محدثًا إنجازات كبرى أشاد العالم بها، وطالت أيدي البناء والتعمير كل ربوع الجمهورية وعملت على إزالة المناطق الخطرة حتى أصبحت نموذجا حضاريا وسكنا كريما لأهلها.

وشهدت السنوات الماضية افتتاح مناطق كثيرة لتوفير سكن كريم للمواطنين بدلا من العشوائيات وعلى رأسها الأسمرات ومشروعي المحروسة وأهالينا وكذلك مشروع بشائر الخير في الإسكندرية، وغيرها من المناطق في كافة محافظات مصر، وقد أدت هذه الجهود إلى نجاح القضاء على العشوائيات في بورسعيد لتصبح أول مدينة بلا عشوائيات، وتقترب من هذا الهدف أيضا محافظات آخرى مثل السويس والقاهرة.

وتنشر بوابة «دار الهلال»، في ذكرى ميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبرز إنجازاته في ملف العشوائيات، وسعيه لخلق الحياة الكريمة للمواطن المصري.

منطقة تل العقارب

تعد منطقة تل العقارب من أبرز المناطق غير الآمنة والتي كان يقطن سكانها في منازل مهدمة وبلا أسقف وبعضها مبني من الخشب ولا تليق بالسكن الآدمي، حتى تم تطويرها بهدمها وإعادة بناء مساكن كريمة للمواطنين وأصبحت الآن نموذجا للقضاء على العشوائيات وأصبحت "روضة السيدة".

وتم تنفيذ مشروع "روضة السيدة" بتكلفة ٣٣٠ مليون جنيه بمحافظة القاهرة، لتوفير مسكن آمن لـ٤٠٨٠ نسمة، كما تحتوي على ٨١٦ وحدة سكنية بإجمالي ١٦ عمارة، ١٩٨ وحدة إدارية وتجارية.

تطوير مثلث ماسبيرو

يقع مثلث ماسبيرو على امتداد الشريط الطولي الموازي لكورنيش النيل بين ماسبيرو، ومبنى وزارة الخارجية، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 74 فدانًا، وتضم المنطقة العديد من المناطق المتميزة بالعاصمة، والمنشآت المهمة كمبنى وزارة الخارجية، ومبنى ماسبيرو، والقنصلية الإيطالية، ومسجد السلطان، ومتحف المركبات الملكية، وهيلتون رمسيس، بالإضافة إلى عدة عقارات ذات طابع معماري متميز والمطلة على شارع 26 يوليو.

صنفت منطقة مثلث ماسبيرو كمنطقة غير آمنة ذات خطورة من الدرجة الثانية، وكان يقطنها حوالي 4542 أسرة، وتضم 790 محلا، و78 ورشة.

شهدت عملية تطوير مثلث ماسبيرو:

-  نقل الأسر، وتوفير سكن بديل لهم.

-  الانتهاء من صرف التعويضات الخاصة بالسكان.

- هدم المنازل وإخلاء المنطقة بالكامل.

- رفع مخلفات هدم حوالي 1160 عقار.

- إعلان الجزء الخاص بالسكان الراغبين فى البقاء بالمنطقة بعد التطوير، إذ خصص لهم برجين متصلين عبارة عن 18 دور بعدد 936 وحدة سكنية، بجانب برج إداري خلف القنصلية.

- بلغت تكلفة تعويضات السكان ما يزيد عن نصف مليار جنيه، وتنوعت التعويضات بين مادية، وتوفير وحدات بديلة.

عشش الصيادين

تعدعشش الصيادين إحدى المناطق العشوائية التى صدرت صورة سلبية عن حال المواطن المصري، ورغم سعى محافظة دمياط لتوفير مساكن بديلة لسكانها إلا أنهم كانوا يصرون على العيش فيها.

ونتجت «عشش الصيادين»، الموجودة في رأس البر، أو كما كان يطلق عليها أهلها «عزبة الصيادين»، بعد اتجاه الصيادين إلى بناء أكواخ "عشش" من الخوص بداخلها، رغم أنها من أشهر المناطق السياحية في تلك الرقعة، وهي تمتاز بأنها تطل مباشرة على النيل بمنطقة الجربي برأس البر، والمعروف عن تلك منطقة، أن بها الكثير من النوادي والكافيهات والفيلات وممتدة حتى منطقة النيل واللسان ورواد وساكنى رأس البر يصفون قرية الصيادين بانها بؤرة العشوائيات.

 ولأن المحافظة مهتمة بتلك المنطقة، فقد وقعت بروتوكولا مع صندوق تطوير العشوائيات لإنشاء 10 عمارات على نفس الطراز المعماري لمدينة رأس البر، وكان ضمن البروتوكول أن تشمل منطقة ترفيهية متكاملة، لتصبح بذلك محافظة دمياط خالية من العشوائيات.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت محافظة دمياط طفرة كبيرة في تطوير العشوائيات، لتصبح عشش الصيادين المطلة على النيل، أماكن مميزة، بعد تطويرها وتوصيل المرافق لها.

وتحولت منطقة عشش صيادين على النيل إلى وحدات سكنية وموقع عام مميز، كامل الخدمات، وقد وفرت الدولة إيجارات مؤقتة للسكان طوال فترة التطوير، كما أنشئت سوقًا للباعة الجائلين ليصبح نموذجا معماريا يليق بالمدينة السياحية، لتعد تلك الإنجازات إحدى الإنجازات التي يقوم بها صندوق تطوير المناطق العشوائية، التابع لوزارة الإسكان.

تطوير عشوائيات بورسعيد

وكانت محافظة بورسعيد هي أولى محافظات الجمهورية التي تصبح بلا عشوائيات، وذلك بعد عدة مشروعات نجحت في القضاء على المناطق العشوائية وغير المخططة بها منها، مشروع تطوير منطقة عزبة أبو عوف ببورسعيد الذي شهد إنشاء 40 عمارة سكنية بها 960 وحدة سكنية، ليصبح عدد المستفيدين من التطوير 3840 نسمة، بتكلفة 217 مليون جنيه.

وكذلك مشروع تطوير منطقة القابوطي ببورسعيد والذي تكون من 1440 وحدة سكنية، منقسمة إلى المرحلة الأولى ٤٢ عمارة بإجمالي عدد الوحدات ١٠٠٨ وحدة، بتكلفة ٩٥ مليون جنيه، أما المرحلة الثانية ١٨ عمارة بإجمالي عدد الوحدات ٤٣٢ وحدة، بتكلفة ٦٠ مليون جنيه، ليصبح عدد المستفيدين ٧٢٠٠ نسمة، بتكلفة ١٥٥ مليون جنيه.

حي الأسمرات

يعد حي الأسمرات بالمقطم، من أبرز المشروعات التي نفذتها الدولة بقيادة الرئيس السيسي في مجال تطوير العشوائيات، ووفر سكن آمن وكريم للآلاف من الأسر من كافة المناطق العشوائية في القاهرة الذين تبدلت أحوالهم للأفضل بالحصول على وحدة سكنية كاملة التأثيث وآمنة في منطقة مخططة وتضم كافة الخدمات اللازمة لهم لتنجح في تحقيق العدالة الاجتماعية والحق في السكن.

مشروع الأسمرات مكون من ثلاثة مراحل افتتحها الرئيس السيسي، حيث كانت المرحلتين الأولى والثانية منه في مايو 2016، ووقعت المرحلة الأولى على مساحة 65 فدانًا وتشمل 6258 وحدة سكنية، فضلًا عن إنشاء مدرسة تعليم إساسي و240 محلًا تجاريًا، أما المرحلة الثانية وقعت على مساحة 61 فدانًا وتشمل 4722 وحدة سكنية، وضمت مدرسة للتعليم الأساسي 110 محلًا تجاريًا، بتكلفة مليار و600 مليون جنيه.

وتضمنت المرحلتين: ووحدات علاجية وملاعب رياضية، ونقطة للشرطة وأخرى للإسعاف، ومكتبًا للبريد، فضلًا عن أسواق حضارية لتوفير احتياجات المواطنين بشكل كامل، حيث استهدفت تسكين قاطني العشوائيات الخطرة من مناطق الدويقة وعزبة خير الله واسطبل عنتر.

أما المرحلة الثالثة أُنشئ 7298 وحدة سكنية بإجمالي 124 عمارة، بتكلفة 1.75 مليار جنيه، لتوفير مسكن آمن 31000 نسمة، تتكون العمارة الواحدة من 60 وحدة سكنية و2 مصعد و4 خزانات مياه علوية، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 65 فدان تشمل 34 فدانا للعمارات، والخدمات 8.2 فدان، والطرق والمناطق المفتوحة: 22.8 فدان.

بشاير الخير

ولم يكن القضاء على العشوائيات قاصرا على القاهرة فقط، بل امتد إلى كل محافظات الجمهورية ومن بينها الإسكندرية، حيث جاء مشروع بشاير الخير لتطوير منطقة غيط العنب العشوائية على رأس تلك المشروعات، لتصبح المنطقة في صورة حضارية وسكن كريم وملائم لأهاليها، وأُنشئ المشروع في ثلاثة مراحل افتتحت على مدار السنوات الماضية، فكانت المرحلة الأولى في سبتمبر 2016.

وبلغت تكلفة المشروع 1.2 مليار جنيها، وضم المشروع الواقع على مساحة ١٢ فدانًا بجوار ساحة غيط العنب مجمعًا سكنيًا حضاريًا لأهالي المنطقة يشمل ٣٤ عمارة تضم ١٦٣٢ وحدة سكنية و١٥٦ محل تجاري بمساحة ٩٢ مترًا لكل وحدة.

توفر هذه الوحدات مسكن ملائم لـ٦٥٢٨ مواطن من أهالي المنطقة، بالإضافة إلى مسجد، ومستشفى بطاقة ١٧٥ سريرًا، ومركز للتدريب المهني والتشغيل يضم ١٧ ورشة تعليمية و٦ قاعات دراسية، فضلًا عن ٥٨ محلًا تجاريًا سيتم استغلالها في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى سوق تجاري، وحديقة تعليمية للأطفال، ومركز لذوي لاحتياجات الخاصة.

والمرحلة الثانية من المشروع تكونت من 37 عمارة بإجمالي ١٨٦٩ وحدة سكنية، بتكلفة المشروع مليار و٥٠٠ مليون، حيث أقيمت تلك المرحلة على مساحة ١٥ ألف مترًا مربعًا وخلالها تم إنشاء ٣٣٨ من المحلات التجارية و١٣ مولًا فوق مسطحات تجارية تفوق الـ٢٢ ألف مترًا مربعًا.

أما المرحلة الثالثة من المشروع، والتي افتتحها السيسي في مايو 2020، فقد أقيمت على مساحة 105 أفدنة، بعدد 200 عمارة سكنية بإجمالي 10600 وحدة سكنية كاملة المرافق والفرش والتجهيز؛ ليوفر حياة كريمة لحوالي 50 ألف مواطن، كما أنشئت في تلك المرحلة  ٨ مبانٍ متنوعة تضم ٥٢ كيانًا تجاريًّ، بالإضافة إلى إنشاء المنطقة الاستثمارية "Alex downtown" على مساحة 30 فدانًا.

بالإضافة إلى إنشاء مسجد "الحق المبين" و6 مساجد أخرى، وكذلك إنشاء كاتدرائية بشاير الخير للأخوة الأقباط و٣ مدارس تعليم أساسي بإجمالي ٩٩ فصلًا، وقد تم إنجاز هذا العمل في سنتين ونصف السنة، وفي ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم أجمع، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية للأمن وسلامة القوى البشرية العاملة بالمشروع.

أقرأ أيضًا:

في عيد ميلاد الرئيس السيسي.. تولى الحكم في فترة عصيبة.. وعبر بمصر لبر الأمان

تغطى كل شبر.. محاور رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة

Dr.Radwa
Egypt Air