الخميس 16 مايو 2024

ٱول تعليق من خريجي طب الأسنان بعد غلق كلية دمنهور

المحكمة الإدارية العليا

الجريمة20-11-2021 | 13:37

حسام زكريا

 فاجأ خريجو طب الأسنان الجميع بعد حصول محاميهم علاء غالب شهادة من جدول المحكمة الإدارية العليا عام 2021 تفيد عدم الطعن وصيرورة الحكم التاريخى لصالحهم نهائياً وباتاً فى أغرب قضية عرضت على تاريخ القضاء عام 2015 بإلزام المجلس الأعلى للجامعات بتوزيعهم على أربع جامعات وغلق طب أسنان دمنهور لعدم توفير المعامل والأجهزة والمعدات , الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة برئاسة القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة , وقالوا رداً على إنكار رئيس جامعة دمنهور للكارثة التى عشناها دون معامل نطالب رئيس جامعة دمنهور بالاعتذار للشعب المصرى , نعم كانت لنا ذكريات سوداء فى هذه الجامعة التى فُتحت فيها كلية لطب الأسنان على الورق دون معامل , ولجأنا لكل الطرق الممكنة ولم يسمعنا أحد .

 

وأضافوا لقد اَلمنا جدا بعد نهائية موقفنا الصحيح وخطأ الجامعة فى حقنا , أن يخرج رئيس جامعة دمنهور على وسائل السوشيال ميديا على مدار الأسبوع الماضى , لم يعترف بالكارثة التى عشنا فيها عام 2015 ولم يعتذر ليخفف عنا ما عانيناه بل زادنا ألمناً بانكاره للكارثة , وأنكر خلو الكلية من المعامل والأجهزة والأدوات ولم يعترف بحقيقة الكارثة , نعم إنهم كانوا يدربوننا على أسنان الجاموسة ولولا القاضى الشجاع لضاع مستقبلنا , لذلك أعددنا هذا الفيديو من داخل الجامعة ومن واقع معايشتنا للكارثة عام 2015 واعترفنا فى الفيديو أن مادة باثولوجى كانت للحيوان وليس الإنسان وكان يدرسها مدرس بالطب البيطرى وعلمونا نظام الغرغرينة فى أذن الجاموسة ! , حتى يكون الفيديو شاهداً علينا وحكماً لنا أمام الرأى العام , وليس كلاما مرسلا بعد الواقعة بخمس سنوات , وليعلم الجميع من منا الأكثر اعترافا بالكارثة ويملك ثقافة الاعتذار ؟ ونطالب رئيس جامعة دمنهور الحالى بالاعتذار للشعب المصرى لأننا أبناء هذا الشعب لخطأهم فى حقنا .

 

وأضاف الطلاب الحمد لله تخرجنا من الجامعات الأربع وهى الإسكندرية وطنطا والمنصورة وكفر الشيخ وتعلمنا من أساتذة علماء داخل معامل غاية فى الدقة والتقدم العلمى وتفوق بعضنا وعينوا معيدين وسيكونوا علماء فى المستقبل , ولا نطلب سوى الاعتذار لنا ودة أقل حقوقنا , كما أشاد علاء غالب المحامى باستجابة المجلس الأعلى للجامعات الذى ظل منفذاً للحكم وأغلق كلية طب الأسنان جامعة دمنهور ولم يوزع عليها أى طلاب جدد بقراره الزمنى المستمر منذ عام 2015 حتى هذه اللحظة فى عام 2021 وهو ما يؤكد تاريخية حكم القضاء المصرى الذى أنقذ مستقبل هؤلاء الطلاب وأنقذ من يأتى من بعدهم بهذه الكلية المسماه بطب الأسنان .

 

وأضاف غالب أنه إذا لم تتم المحاسبة والمساءلة عن المتسببين فى هذه الكارثة التى أساءت لسمعة التعليم الجامعى , فعلى الأقل يجب أن يعتذروا للشعب المصرى عن تقصيرهم إزاء هؤلاء الطلاب الذين أصبحوا أطباء والتى حلها القضاء المصرى حينذاك , وهذا الاعتذار سيخفف الضغط النفسى على هؤلاء الأطباء وأولياء أمورهم , ولولا أن ساق الله لنا مثل هذا القاضى فلم يكن لنا أن نحقق الانصاف ل 320 طالبا بأسرهم وانقاذ مستقبلهم وتصحيح مسار تعليمهم إلى الطريق الصحيح .