كما يحدث في كل مكان في العالم يبدو أن استغلال السلطة في إسرائيل وصل لقمته، في ظل حكم اليمين المتطرف إسرائيل، وجد اليساريون أنهم يتراجعون للوراء، بل وأنهم يتعرضون لأشد أنواع التهديد في عهد رئيس الوزارء اليميني الجديد نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" الديني المتشدد.
وفي تقرير مثير للجدل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قدمت أحد السكان في شمال دولة الاحتلال، شكوى للشرطة اليوم السبت ضد نائب من حزب الليكود هدد باعتقال اليساريين و"دهسهم".
وفي محادثة صوتية مع مستخدمي تطبيق "تويتر" انتقد عضو الكنيست ديفيد أمسالم الائتلاف الحالي، قائلاً "سنمنع أعضاءه من دخول البرلمان إذا أصبحت رئيسًا للكنيست، وأنه لا يمكنهم الذهاب إلى المحكمة العليا، وإننا سنحل أيضًا محل القضاة في اليوم الذي نفوز فيه"، كما تعهد بأنه إذا استعاد حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو السلطة، سيقوم بإسقاط القوانين على رؤوسهم، ولن يتعافوا منها في غضون 20 عامًا، مضيفا أما بالنسبة لليساريين فنحن بحاجة إلى سجنهم في أقلام ، وإلا فإنهم سيقتلوننا.
وقالت المرأة التي تقدمت بالشكوى لموقع "واللا" الإخباري إنها شعرت بـ "خوف حقيقي" من التصريحات النارية لعضو الكنيست عن حزب الليكود دافيد امسالم، مضيفة "الشعور الذي شعرت به عندما سمعت هذه الأشياء كان خوفًا حقيقيًا، إذا استبدلنا كلمة "يساريون" بكلمة "يهود" ، فهذا خطاب نازي واضح، والتهديدات بالدهس ليست أقوالا.
وأضافت: "الأسوأ من ذلك ، أن كلماته التي تحرض على العنف الحقيقي يسمعها الكثيرون، وطالبت بتدخل القانون لوقف التحريض والتهديد والترهيب".
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، هذه هي الشكوى الأولى التي تقدم إلى لجنة الأخلاقيات منذ تشكيلها هذا الأسبوع، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان اللجنة العمل بشكل قانوني وسط مقاطعة معارضة لمعظم لجان الكنيست، كما أنه إذا أعلنت الشرطة التهم الموجهة ضد عضو الكنيست امسالم، فسيكون من حقه التمتع بالحصانة البرلمانية.
يشار إلى أنه قد طلبت عضو الكنيست ميشال روزين، من حزب "ميرتس" من لجنة الأخلاقيات في الكنيست النظر في تصريحات أمسالم.