تجمع آلاف المحتجين في مدينة أصفهان بوسط إيران، للتعبير عن غضبهم بعد جفاف نهر شريان الحياة في المدينة، وهو ما جعل المزارعون يهتفون بحثا عن حل سريع لأزمتهم.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اجتذب الاحتجاج الحاشد، آلاف المزارعين وغيرهم من المواطنين من جميع أنحاء محافظة أصفهان، في احتجاجات هي الأكبر  منذ بدء المظاهرات بشأن أزمة المياه في 9 نوفمبر.

أفاد صحفي حكومي في أصفهان، أن "الآلاف من المحتجين من أصفهان، ومزارعون من شرق وغرب المقاطعة، تجمعوا في مجرى نهر زيانده الجاف ورددوا مطلبًا واحدًا رئيسيًا: دع النهر يجري"، مضيفا "لسنوات ، لم تكن هناك إرادة لحل مشاكل هذا النهر المهم".

وأظهرت لقطات بثت رجالا ونساء وسط حشد من الناس على ضفاف النهر يهتفون بأعلى صوتهم، وشوهد آخرون يرفعون لافتات كتب عليها "شرق أصفهان أصبح صحراء" و "مياهنا محتجزة كرهينة" في صور نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية.

والمزارعين يلقون باللوم أيضًا على تحويل السلطات لمياه النهر إلى محافظة يزد المجاورة، ويعتقدون أن هذا هو أحد أسباب الجفاف، ووعدت الحكومة الإيرانية بمساعدة المزارعين وحل الأزمة.

وفي أول رد على المتظاهرين  قال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر "أمرت وزيري الطاقة والزراعة باتخاذ خطوات فورية للتعامل مع القضية"، واعتذر وزير الطاقة علي أكبر للمزارعين عن عدم قدرتهم على توفير المياه لمحاصيلهم، قائلا "نأمل في سد هذه الثغرات في الأشهر المقبلة".

ولابد من الإشارة إلى أن مدينة أصفهان هي ثالث أكبر مدينة في إيران، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة، وهي نقطة جذب سياحي بسبب مواقعها التراثية، بما في ذلك الجسر التاريخي الذي يعبر نهر زيانده الذي كان جافًا منذ عام 2000 باستثناء فترات وجيزة.