الجمعة 24 يناير 2025

اقتصاد

خبراء سوق المال يضعون روشتة دعم البورصة لاستعادة اللون الأخضر

  • 21-11-2021 | 11:47

البورصة المصرية

طباعة
  • فيرونيكا مجدي

اتفق الخبراء على أن سوق المال يحتاج إلى إجراءات أكثر قوة خلال الفترة المقبلة للارتفاع بسوق البورصة مرة أخرى، مشيرين إلى أن البورصة المصرية قامت باتخاذ العديد من المحفزات التي تعتبر داعمة لأداء السوق، ومع استمرار الضغوط البيعية أدى إلى هبوط بمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي، وذلك بسبب عدم استجابة البورصة المصرية لقرارات مجلس الوزراء واجتماع هيئة الرقابة المالية مع البورصة وممثلي سوق المال.

مؤشرات البورصة

ويذكر أن المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 ارتفع  بنسبة إلى 0.1% في بداية تعاملات اليوم الخميس إلى مستوى 11464 نقطة، وصعد مؤشر EGX70EWI للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة طفيفة بلغت 0.04% كما انخفض مؤشر EGX100EWI الأوسع نطاقا بنسبة 0.05%.

قرارات الرقابة المالية

وعقدت هيئة الرقابة المالية اجتماعا طارئا الأسبوع الماضي مع أعضاء اللجنة الاستشارية الخاصة بسوق رأس المال وأطراف السوق المختلفة، والبورصة المصرية، وشركة مصر للمقاصة، حيث ووافق مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية في اجتماعه، على خفض تكلفة مقابل الخدمات المحصلة عن عمليات التداول بالبورصة المصرية بنسبة 20%، وإرسال مشروع القرار إلى رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات استصداره بهدف زيادة أحجام التداول بالبورصة المصرية.

وأوصى الاجتماع، بالعرض على مجلس إدارة الهيئة للنظر في منح مهلة إضافية لتطبيق قرار الهيئة بشأن قواعد الشراء بالهامش لحين استكمال النظم الإلكترونية، وأيضا بدراسة المقترح المقدم من البورصة الخاص بقواعد الشراء بالهامش على مستوى شركة السمسرة وقيم الضمانات المقدمة من الأوراق المالية، بالإضافة إلى قيام الهيئة باستكمال المناقشات مع البورصة بشأن الحدود السعرية وبصفة خاصة على الأسهم ذات المخاطر العالية و التقلبات السعرية غير العادية والنظر في إمكانية وضع حدود سعرية مغايرة لها، ومدى إمكانية تخفيضها على بعض الأسهم طبقاً لمعدل مخاطر التقلبات السعرية ونسبة عمليات الشراء بالهامش عليها.

التعاملات كانت بحذر

قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن البورصة المصرية قامت باتخاذ العديد من المحفزات التي تعتبر داعمة لأداء السوق، وعلى الرغم من ذلك كان المتعاملين من خلال شاشة التداول كان لديهم أراء وأقوال أخرى.

 

وأضافت رمسيس في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، كان المتعاملين في حالة من الحذر بسبب الوقوف المتكرر لأكواد العملاء، وإيقاف الأوراق المالية عن التداول، وأن حالة الارتباك التي يشهدها السوق الآن، إلغاء العمليات هو السبب فيها، وأدى ذلك إلى خسائر كبيرة للأفراد، وانخفاض حاد في قيم محافظهم بسبب انخفاض أسعار الأسهم.

 

وأكملت رمسيس أنه على الرغم من تأجيل قواعد التعامل بالهامش لمدة ستة أشهر لعدم جاهزية مصر المقاصة إلا أن التأجيل لم يتفاعل معه السوق، لأنه يعتبر مشكلة مؤكدة كان من اللازم حلها فوريًا، حيث سادت حالة من الاستياء الحاد عند المتعاملين الأفراد.

 

وأوضحت رمسيس أن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع المنتهي قد تراجعت بنحو 23.2 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 710.4 مليار جنيه، بنسبة انخفاض 3.2%.

وعن المؤشر الرئيسي قالت رمسيس، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد تراجع “إيجي إكس 30” بنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 11337.99 نقطة.

 

وأضافت أنه قد تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، بنسبة 7.8% ليغلق عند مستوى 2015.95 نقطة، وسجل مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” هبوطًا بنحو 6.35% ليغلق عند مستوى 2972.43 نقطة

 

وسجل مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” تراجعًا بنحو 2.17% ليغلق عند مستوى 13323.60 نقطة.

 

وقالت انه بالنسبة للتداولات، فقد ارتفع إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية إلى 22.9 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، في حين بلغت كمية التداول نحو 1.428 مليار ورقة منفذة على 192 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 14.1 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 1.383 مليار ورقة منفذة على 168 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.

 

وتوقعت رمسيس عن أداء الأسبوع القادم، أنه من المتوقع أن يستمر الأداء كما هو، من انخفاض المؤشرات وانخفاض قيم التداولات الفعلية إلى أن يتم حل كافة المشاكل التي تؤدي إلى ضعف عملية التداول، والاهتمام بالمتعامل الذي يعتبر الطرف الأهم والأكثر تأثيرًا في تعاملات البورصة المصرية.

أسباب هبوط البورصة

كما قال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن استمرار الضغوط البيعية أدى إلى هبوط بمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي.

 

وأضاف في تصريحات خاصة "لبوابة دار الهلال" مؤشرات البورصة المصرية شهدت هبوط عنيف خلال جلسات الأسبوع الماضي حيث اختتم المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية egx30 جلسة نهاية الأسبوع على تراجع بلغ ١١٥ نقطة مسجلا ١١٣٣٧ نقطة، وذلك بعد كسر نقطة الدعم الخاص بالمؤشر الثلاثيني ١١٤٠٠ نقطة، وأيضا ظل المؤشر السبعيني الخاص بالأسهم الصغيرة والمتوسطة يواصل أداؤه السلبي ليفقد ١٥ نقطة بنهاية جلسة الخميس مسجلا ٢٠١٥ نقطة بعد كسر نقطة الدعم عند ٢١٠٠ نقطة.

وأوضح عطا أن هذا الهبوط الذي قد شهدته البورصة المصرية الأسبوع الماضي يأتي بعد عدة قرارات خاصة بضريبة الأرباح الرأسمالية، التي قد أصدرها مجلس الوزراء مؤخرا وكذلك بعد اجتماع ضم كلا من هيئة الرقابة المالية مع البورصة وممثلي سوق المال واتخاذ قرارات خاصة بتخفيض رسوم التداول وكذلك تأجيل تطبيق قواعد الشراء الهامشي الجديدة لمدة ٦ أشهر، ولكن السوق لم يستجيب لتلك الإجراءات والقرارات التي قد أصدرت مؤخرًا.

 

وأكمل عطا أن هذا الأمر يدل على ان السوق في حاجة ملحة إلى إجراءات وقرارات أقوى من شأنها تغيير وجهة السوق ككل، وإعادته على الطريق الصحيح والخروج من النفق المظلم الذى يسير به، من خلال إصلاح شامل وكذلك تمثيل قوى للمؤسسات المالية داخل السوق وتدشين صناديق صانع السوق وأيضا تفعيل مبادرة البنك المركزي لضخ الأموال بالبورصة للمرور من هذه الأزمة.

 

وتوقع عطا عن أداء البورصة خلال الأسبوع المقبل، انه في حالة عدم استجابة السوق للإجراءات الأخيرة وعدم وجود قرارات أخرى قوية... سيكون من المتوقع أن يستمر الأداء السلبي للسوق.

 

وقال إن مؤشر السوق الرئيس egx30 فنيا لديه دعم عند مستوى ١١٣٠٠ نقطة وهو دعم مهم بهذه الفترة يجب الحفاظ عليه يليه الدعم الثاني عند ١١١٠٠ نقطة، بينما يتجه مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة egx70  نحو كسر منطقة ال٢٠٠٠ نقطة ولديه دعم قوى عند ١٨٥٠ نفطة من المتوقع أن تشكل مراكز شرائية جديدة حوله.

الاكثر قراءة