• الذهب عملة العالم الاولي

• كورونا جعلت الاقتصاد العالمي مشتت 

• الفجوة في أسعار الذهب هي كورونا 

• من أجل إسعاد العروسة تم طرح أوزان خفيفة ولكن نادرا ما توافق على ذلك 

• وزن الشبكة انخفض من 80 جرام إلى 25 جرام 

• شبكة العروسة اقتصرت على دبلة وخاتم بسعر 4 آلاف جنيه 

 

قال الدكتور وصفى أمين واصف، رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الذهب لا نستطيع تحديدها بالشكل القاطع سواء مرتفعة أو منخفضة، وذلك يعود إلى أن أسعار الذهب تشهد حالة تذبذب منذ انتشار فيروس كورونا، فأصبح الاقتصاد العالمي يعاني من التشتت والتضارب، مشيرا  إلى أن الأسعار قبل كورونا كانت ترتفع بمقدار دولارا، إلا أن اليوم أصبحت ترتفع بمقدار 30 دولار في سعر الجرام، وتعود للانخفاض السريع بعد ذلك.

حاورت بوابة دار الهلال الدكتور وصفى أمين واصف، رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، كي يصف لنا حالة السوق خلال الفترة الحالية، وما هي توقعاته عن سوق الذهب خلال الفترة المقبلة.

وإليكم نص الحوار:
 

ما هي أسباب تذبذب أسعار الذهب خلال الفترة الحالية من وجهة نظرك؟

كلمة السر "كورونا" فلم نشاهد هذه الفجوة ما بين الصعود والهبوط في أسعار الذهب من قبل، تداعيات أزمة كورونا حولت الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد مشتت ومتضارب، فكان سابقا الذهب يرتفع بمقدار 1 دولار، ولكن اليوم وصل الارتفاع إلى 30 دولار ثم ينخفض بشكل سريع خلال ساعات، مما يعطي مؤشر أن ليس هناك استقرار في وضع الاقتصاد العالمي.

 

وبالنسبة لتوقعاتك لسوق الذهب خلال الفترة المقبلة؟

هناك تضارب في التوقعات على المستوى العالمي، فهناك اتجاه يرى أن الاقتصاد سيتقلص ومن ثم سيجعل الأفراد يضعون رأس المال في الذهب كملاذ آمن، أما الاتجاه الأخر يرى أن فيروس كورونا سيتم السيطرة عليه مع انتشار اللقاحات التي ستسرع حالات الشفاء وتمنع تفاقم الوضع الفيروسي، ومن ثم ستعود الحياة إلى طبيعتها، ولكن عند النظر لهذه الأراء نجد على النقيض أن هناك ارتفاع في إصابات كورونا مع ظهور تحور جديد للفيروس.

والوضع الوبائي لفيروس كورونا أثر بشكل كبير على أسعار الذهب، خاصة وأن الذهب  لا يعتبر سلعة مثل باقي السلع يستخدم في دولة بل الذهب هو السلعة العالمية التي تمكن لأي شخص الحق في شراءه، والحق أيضا في بيعه في أي بلد في العالم ويبدله بعملة تلك الدولة التي تم بيعه فيها، فالذهب عملة العالم الاولي.

أي أن فيروس كورونا هو من يسيطر على أسعار الذهب حتى اليوم؟

بالتأكيد.. مازال تأثير كورونا على سوق الذهب مستمر وواضح بدرجة كبيرة وزاد بالأكثرية خلال تلك الفترة ارتفاع أسعار مستلزمات الحياة بشكل عام وذلك عمم حالة من الانخفاض المفاجئ في السيولة التي يمتكلها الأفراد، وانعكس على حركة مبيعات الذهب لتصبح منخفضة.

وما هو وضع السوق المحلي خلال الفترة الحالية؟

انخفضت حركة المبيعات بشكل كبير، وذلك يعود إلى التغيرات الكبيرة في أسعار الذهب على مدار اليوم، فأصبح بين الحين والأخر بسعر جديد.

وفيما يخص شبكة العروسة.. ما هو متوسط الأسعار الآن؟

خلال الفترة الحالية من الممكن شراء دبلة فقط للعروسة والعريس دبلة فضة ذلك قد يصل إلى 4 ألاف جنيه، وهناك من دبلتين وخاتم، وهناك من يمكنه شراء أكثر، فلم يعد هناك من يقوم بشراء شبكة بأسعار كبيرة، وقليل من يقوم بشراء شبكة بأكثر من 60 ألف جنيه، فكانت الشبكة التي تتكون من 4 قطع قبل 3 سنوات وزنها يتراوح ما بين 70 إلى 80 جرام أما اليوم وصل وزن الشبكة 25 جرام، ومؤخرا تم الاتفاق مع المصانع على تصنيع منتجات ذهبية بأوزان خفيفة لتتمكن العروسة من شراء شبكة كاملة، وزن 25 جرام ب 20 ألف جنيه.

وهل الأوزان الخفيفة نشطت مبيعات الذهب؟

بالنسبة للشبكة فهناك عدد نادر من العرائس التي توافق أن تشتري شبكة بأوزان خفيفة، ولكن هذه المبادرة كانت بهدف أن يكون هناك ذهب للعروسة بدلا من شراء دبلة فقط.

 

هناك عيار ذهب 14 وأخر 12 وأيضا عيار 9 هل يوجد عليهم إقبال؟

السوق المصري لا يقتنع إلا بعيار 18 الذي يكثر شرائه في القاهرة الكبرى، وأيضا عيار 21 الذي يكثر تداوله في صعيد مصر، أما العيار الأقل من 18، فلا تقتنع به الأسر، لذا تم سحبه من السوق المصري.

تحدثت أن هناك انخفاض في مبيعات الذهب.. هل هذا أثر على العمال في المصانع والمحال؟

خرجت الكيانات الصغيرة من سوق الصاغة بعدما ارتفعت أسعار الذهب، فكان هناك  فكان لدينا 3 الألف ورشة بالإضافة إلى 5 مصانع كبيرة، وأيضا 30 ألف محل، أما فيما يخص العمالة لا نستطيع الاستغناء عنهم، ففي حالة نشاط السوق سنكون خسرنا عمالة مدربة.