الجمعة 17 مايو 2024

المشير‭ ‬‭ ‬طنطاوي ‭ ‬وتاريخ‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬


د . طارق فهمي

مقالات21-11-2021 | 15:10

د . طارق فهمي

الحديث‭ ‬عن‭ ‬المشير‭ ‬طنطاوي‭, ‬حيث‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬رجل‭ ‬يمثل‭ ‬تاريخ‭ ‬دولة‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭, ‬عن‭ ‬دور‭ ‬رجل‭ ‬وطني‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967‭, ‬وحرب‭ ‬الاستنزاف‭, ‬وحرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬وقائد‭ ‬الجيش‭ ‬الثاني‭ ‬الميداني‭ ‬1987‭, ‬ثم‭ ‬قائد‭ ‬الحرس‭ ‬الجمهوري‭ ‬1988‭, ‬ثم‭ ‬قائدا‭ ‬عاما‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ووزيرا‭ ‬للدفاع‭ ‬في‭ ‬1991‭, ‬ورئيسًا‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بعد‭ ‬تنحي‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬محمد‭ ‬حسني‭ ‬مبارك‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬فبراير‭ ‬2011‭, ‬و‭ ‬ظل‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬حتى‭ ‬تسليم‭ ‬منصبه‭ ‬وأداء‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬يوليو‭ ‬2012‭, ‬وأحيل‭ ‬للتقاعد‭ ‬بقرار‭ ‬رئاسي‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬أغسطس‭ ‬2012‭, ‬ما‭ ‬مكن‭ ‬المشير‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحتل‭ ‬موقعا‭ ‬متقدما‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬مركز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬والاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬مصر‮٠‬

ظل‭ ‬ممسكا‭ ‬بقوة‭ ‬بموقعه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التباين‭ ‬السياسي‭ ‬والاستراتيجي،‭ ‬ولم‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬صراعات‭ ‬مثلما‭ ‬تردد‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬حاولوا‭ ‬أن‭ ‬يقيموا‭ ‬المرحلة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬معين،‭ ‬فالرجل‭ ‬كان‭ ‬زاهدا‭ ‬في‭ ‬السلطة،‭ ‬ولم‭ ‬يجري‭ ‬وراء‭ ‬موقع‭ ‬وظل‭ ‬رمزا‭ ‬للمؤسسة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ورفض‭ ‬المساس‭ ‬بالوطن‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬لحظاته،‭ ‬ولم‭ ‬يسلم‭ ‬الحكم‭ ‬للإخوان‭ ‬كما‭ ‬تردد‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬أشاعوا‭ ‬الأمر،‭ ‬واتهموا‭ ‬المشير‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬معينة،‭ ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬نعت‭ ‬المشير‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬انتقدت‭ ‬المشير،‭ ‬وآليات‭ ‬حكمه‭ ‬وممارساته‭ ‬السياسية‭ ‬والرجل‭ ‬كان‭ ‬أبعد‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭ ‬وشر‭ ‬السياسة‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬رجلا‭ ‬عسكريا‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬حقيقي‭ ‬وبارز‭.‬

كنت‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬مراقبا‭ ‬ومتابعا‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬25‭ ‬يناير،‭ ‬ولدي‭ ‬ذاكرة‭ ‬كبيرة‭  ‬تتضمن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقائع‭ ‬والشواهد‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعطي‭ ‬قادة‭ ‬عسكريين‭ ‬كبار‭ ‬حقهم‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬السياسي‭ ‬لا‭ ‬العسكري‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬شائعا‭ ‬وتمت‭ ‬صياغته‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الجلبة‭ ‬التي‭ ‬صاحبت‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬حيث‭ ‬قفز‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬شخصيات‭ ‬لا‭ ‬تاريخ‭ ‬لها،‭ ‬وحاول‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬يصنع‭ ‬تاريخا‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬شيء،‭ ‬ومنهم‭ ‬أسماء‭ ‬كبيرة‭ ‬معلومة‭ ‬للجميع‭ ‬والقاصي‭ ‬والداني،‭ ‬ومن‭ ‬الذين‭ ‬هاجموا‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬وقتها‭ ‬هم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المنتفعين‭ ‬الذين‭ ‬تصوروا‭ ‬أنهم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحصلوا‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الإخوان‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يطل،‭ ‬وكانت‭ ‬ثورة‭ ‬التصحيح‭ ‬العظيمة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أعاد‭ ‬حكم‭ ‬مصر‭ ‬للمصريين،‭ ‬وكانت‭ ‬خطوات‭ ‬البناء‭ ‬والتشييد‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬مشروع‭ ‬مصر‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬يؤمنون‭ ‬بدور‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬والذي‭ ‬كانت‭ ‬تربطه‭ ‬بالمشير‭ ‬الراحل‭ ‬أواصر‭ ‬عديدة‭ ‬يعلمها‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬العظيمة‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬والده‭ ‬الروحي‭ ‬وكان‭ ‬الأقرب‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬قيادات‭ ‬المؤسسة‭ ‬بأكملها،‭ ‬وكان‭ ‬تكريمه‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬رسائل‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬التي‭ ‬نتعلمها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ونعلمها‭ ‬للقطاعات‭ ‬المدنية،‭ ‬وأشهد‭ ‬أنها‭ ‬قيم‭ ‬الوفاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والانضباط،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬طالعي‭ ‬أنني‭ ‬عملت‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬أكاديمية‭ ‬ناصر‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا،‭ ‬وهو‭ ‬شرف‭ ‬ما‭ ‬بعده‭ ‬شرف،‭  ‬وتابعت‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬كيف‭ ‬تؤدي‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬دورها‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الشامخ،‭ ‬والذي‭ ‬تكرس‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬التعديلات‭ ‬الدستورية‭ ‬عن‭ ‬استحقاق،‭ ‬ومكان‭ ‬يليق‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬الشامخة‭ ‬حيث‭ ‬قيم‭ ‬الولاء‭ ‬أكبر‭ ‬وأعظم،‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬أعلى‭ ‬وأبقى،‭ ‬وقد‭ ‬التقيت‭ ‬المشير‭ ‬حسين‭ ‬طنطاوي‭ ‬مرتين‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬25‭ ‬يناير،‭ ‬وبعدها‭ ‬بسنوات‭ ‬ولم‭ ‬يتغير‭ ‬الرجل‭ ‬العظيم،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬وسيظل‭ ‬علما‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬العظيمة‭ ‬ويكفي‭ ‬أنه‭ ‬تصدر‭ ‬بشجاعة‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬صعبة‭ ‬وقاد‭ ‬مصر‭ ‬وقتها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬أفعال‭ ‬الصغار،‭ ‬ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬أمام‭ ‬تيارات‭ ‬ضالة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬أو‭ ‬ثقل‭ ‬سياسي‭ ‬وحاولت‭ ‬أن‭ ‬تخطف‭ ‬الوطن‭ ‬لواجهة‭ ‬مجهولة،‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الجماعة‭ ‬الشاردة‭ ‬الضالة‭ ‬وإنما‭ ‬امتد‭ ‬لشرائح‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أسميها‭ ‬كانت‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تقفز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬لاحقا،‭ ‬وبقيت‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬العظيمة‭ ‬في‭ ‬موقعها‭ ‬تراقب‭ ‬وتصون‭ ‬وتحمي‭ ‬وتعمل‭ ‬في‭ ‬صمت‭ ‬لإعادة‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬مصر،‭ ‬والبناء‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬الراهنة،‭ ‬والتي‭ ‬تملك‭ ‬رؤية‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭ ‬وحاجة‭ ‬مصر‭ ‬للتنمية‭ ‬وبناء‭ ‬بلد‭ ‬جديد،‭ ‬فقلب‭ ‬مصر‭ ‬مفتوح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عشرات‭ ‬بل‭ ‬آلاف‭ ‬المشروعات‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬مخطط‭ ‬مدروس‭ ‬وبناء‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬حيث‭ ‬يقف‭ ‬المراقب‭ ‬طويلا‭ ‬ليشهد‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬مصرية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الحالي،‭ ‬وحجم‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬لطموحات‭ ‬وبما‭ ‬يمثل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية،‭ ‬ومرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الجديد‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬الوطني‭ ‬المتواصل‭ ‬سيظل‭ ‬المشير‭ ‬طنطاوي‭ ‬الرمز‭ ‬والنموذج‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬للأجيال‭ ‬الصاعدة‭ ‬بوصلة‭ ‬الأمل‭ ‬والعمل‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬مقدم‭ ‬حسين‭ ‬طنطاوى‭ ‬قائد‭ ‬الكتيبة‭ ‬16‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر،‭ ‬فقد‭ ‬خاض‭ ‬معركة‭ ‬المزرعة‭ ‬الصينية‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬المعارك‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التكتيكية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المعركة،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر،‭ ‬حيث‭ ‬أوجدت‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬فكراً‭ ‬عسكرياً‭ ‬جديداً‭ ‬يُجرى‭ ‬تدريسه‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬الكليات‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا،‭ ‬وكتب‭ ‬عنها‭ ‬كبار‭ ‬الخبراء‭ ‬والاستراتيجيين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬محللون‭ ‬إسرائيليون‭ ‬كبار،‭ ‬وقد‭ ‬أبرزت‭ ‬معركة‭ ‬المزرعة‭ ‬الصينية‭ ‬مواقف‭ ‬بطولية‭ ‬عديدة‭ ‬لأفراد‭ ‬الكتيبة‭ ‬16‭ ‬مشاة‭ ‬وهى‭ ‬الكتيبة‭ ‬التى‭ ‬أذهلت‭ ‬المفكرين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬بهذه‭ ‬المعركة‭ ‬بسبب‭ ‬إفشالها‭ ‬لهجوم‭ ‬الجنرال‭ ‬شارون‭ ‬واستطاع‭ ‬طنطاوي‭ ‬ورجال‭ ‬مصر‭ ‬المخلصين‭ ‬إفشال‭ ‬هجوم‭ ‬شارون‭ ‬على‭ ‬الكتيبة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الأخير‭ ‬يحاول‭ ‬التقدم‭ ‬بلواء‭ ‬مدرع‭ ‬ولواء‭ ‬مشاة‭ ‬للعبور‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬للقناة،‭ ‬وهى‭ ‬معركة‭ ‬استمرت‭ ‬36‭ ‬ساعة‭ ‬انتهت‭ ‬بفشل‭ ‬شارون‭ ‬الذريع‭ ‬باختراق‭ ‬الكتيبة‭ ‬16‭.‬

أنقل‭ ‬هنا‭ ‬تأكيدات‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬وشهادته‭ ‬الكبيرة‭ ‬للمشير‭ ‬طنطاوي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬سيتوقف‭ ‬أمام‭ ‬الدور‭ ‬الجليل‭ ‬الذي‭ ‬أداه‭ ‬المشير‭ ‬حسين‭ ‬طنطاوي‭ ‬لحماية‭ ‬مصر‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬القائد‭ ‬التاريخي‭ ‬للجيش‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬العبور‭ ‬بمصر،‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬فالأولى‭ ‬كانت‭ ‬حين‭ ‬عبر‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬لتحرير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والثانية‭ ‬حين‭ ‬احتوى‭ ‬الصدمات‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بحنكة،‭ ‬حتى‭ ‬سلّم‭ ‬الأمانة‭ ‬للرئيس‭ ‬المُنتخب‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬المُحدد‭ ‬وفقا‭ ‬لخريطة‭ ‬الطريق،‭ ‬وما‭ ‬استتبعه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬استهدفت‭ ‬تولى‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬للمسؤولية‭ ‬في‭ ‬قواتنا‭ ‬المُسلحة‭ ‬العظيمة‭ ‬والشامخة‭ ‬والتي‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬تُذكر‭ ‬للمشير‭ ‬الراحل‭ ‬كيف‭ ‬

استمر‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬المستمر‭ ‬بمؤسساتها‭ ‬الكبرى‭ ‬ومنظومة‭ ‬عملها‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان،‭ ‬وتوسعه‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ليس‭ ‬لتدعيم‭ ‬قدراتها‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬لتكون‭ ‬ظهرا‭ ‬للشعب‭ ‬حيث‭ ‬تدخلت‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلات‭ ‬كثيرة‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬الكبرى‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة،‭ ‬ختاما‭ ‬سأظل‭ ‬أذكر‭ ‬للمشير‭ ‬الراحل‭ ‬مقولته‭ ‬التاريخية‭ ‬للشعب‭ ‬المصري‭ : ‬مصر‭ ‬هي‭ ‬المراد‭ ‬وهتستمر‭ ‬شعلة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.‬