صدر حديثًا عن قصور الثقافة ضمن سلسلة " آفاق عالمية" كتاب "رسائل ياكوبو أورتيس الأخيرة" تأليف أوجو فوسكولو، ترجمة شيماء حسن، مراجعة وتقديم دكتور حسين محمود.
وجاء على غلاف الكتاب: ينهار البيت المقدس لهذا الإنسان العظيم لأن مالكيه لا يؤمنون به، وعبثا سيأتي المسافر من بلاد بعيدة للبحث عن الغرفة التي تملؤها أنغام تلك الأناشيد الملائكية لبترار کا، لكنهم سوف يبكون فوق كومة من الأنقاض المكسوة بالأعشاب والحشائش البرية وقد يجدوا بينها وكا بناه ثعلب طريد.
لا أعرف ماهية جسدي ولا حواسي ولا روحي، أما ذلك الجزء بالتحديد الذي يقرر ما أكتبه، ويتأمل في كل شيء وفي نفسه، فلا يمكن معرفته أبدا ومن دون جدوى أحاول في ذهني حساب المساحات الهائلة من الكون المحيط بي؛ أجد نفسي عالقا في زاوية صغيرة من فراغ مبهم دون أن أعلم لما أنا متواجد هنا وليس في أي مكان آخر، أو لما تصادف وجودي القصير في الحياة مع تلك الفترة من الدهر بخلاف كل الفترات السابقة أو التالية، أنظر في كل مكان ولا أرى سوى ما لا نهاية تبتلعني كأحد الذرات.
يذكر أن أوجو فوسكولو هو شاعر وناقد وكاتب قصصي إيطالي، ولد فيإحدى الجزر الأيونية القريبة من ساحل اليونان الغربي التي تعرف بالبندقية، ويُعد فوسكولو من مؤيدي الحرية والديمقراطية الذي نادى باستقلال إيطاليا وتوحيدها، وكان من كبار النقاد الذين مهّدوا للنقد الحديث.. وفي مجال الشعر فقد كان من أنصار الاتباعية الجديدة وكان يرى أن الشعر موجه إلى نخبة من القرّاء، خُلقوا بطبيعتهم لتذوّق الشعر.