الجمعة 17 مايو 2024

تعود بالنفع على الأرض والفلاح.. خبراء يوضحون أهمية منظومة الري الحديث وتأهيل الترع

منظومة الري الحديث

تحقيقات21-11-2021 | 21:00

آية يوسف

في ظل تبني الدولة لاستراتيجية ترشيد استهلاك المياه والأستخدام الامثل تطبق الدولة منظومة الري الحديث فضلا عن المشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي الذى يعدوا من المشروعات العملاقة التي تطلقها الدولة، للمساعدة في زيادة جودة المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى التوسع في استصلاح الراضي.

وأكد خبراء الري والزراعة أهمية وأهداف المشروعين سواء بالنسبة للأرض أو الفلاح من جودة في المحاصيل وترشيد مياه وتوفير مال على الفلاح وزيادة في الارباح، فضلا عن تفادي العقبات التي كانت في الماضى.

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمتابعة تنفيذ منظومة الري الحديث، والمشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومسئولي الوزارات المعنية.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أهمية تطبيق منظومة الري الحديث، وتنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي، في تعظيم مواردنا من المياه، لافتاً إلى أن الدولة تدعم تلك الجهود، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوفير الآليات اللازمة للتحول نحو إتباع أساليب الري الحديث.

أهمية تاهيل المساقي والترع

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي، إن المساقى التي يتم تاهيلها الآن هى أصغر نوع من الترع وهي التي تخدم المزارع مباشرة فهو يقوم برفع المياه منها ويدخلها داخل أرضه عن طريق قنوات مياه أصغر، فتأهيل المساقي يقصد به تحويلها لمواسير يتم دفنها تحت الأرض أو يتم تبطين المسقى بالخرسانة والطوب، لمنع الرشح العميق داخل باطن التربة.

وأوضح شمس، في تصريحات لبوابة"دار الهلال"، أن أهمية تأهيل المساقي تكمن في منع الرشح العميق والجانبي وتقليل فاقد الضخ فعملية التبطين وتهذيب المقطع ليكون حسب التصميم الذي صممت من أجلة، مما يؤدي إلى وصول المياه لنهاية المساقي مما يؤدي إلى عدالة توزيع في المياه، فمن قبل لم يكن المزارع الموجود في آخر المسقي يستطيع الحصول على مياه ويعاني، وأيضا تزويد مساحة الأرض الزراعية.

وأضاف : ثم نأتي بعد ذلك إلى شبكات الري الداخلية عبارة عن ري بالرش أو التنقيط وهى على حسب نوع المحصول القائم، لو محاصيل عشبية وكثيفة مثل محاصيل القمح والبرسيم تكون في الموسم الشتوي هذه يناسبها الري بالرش، أما المحاصيل الصيفية مثل الذرة والقطن وكل المحاصيل التي يمكن زراعتها على خطوط يناسبها الري بالتنقيط، وهذا ما يقصد بشبكة الري الحديث.

وأشار إلى أن دور شبكة الري الحديث يأتي في النهاية، وتكمن أهميتها في توفير كمية المياه، كما أنه ممكن عن طريق الري الحديث أن أضيف السماد مع الري وهذه ميزة كبيره جدا أن أعطى النبات احتياجاته السمادية على قدر الاحتياج فقط وفي الوقت المناسب ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية نتيجة تنظيم الري، بالإضافة إلى توفير وترشيد كمية المياه وزيادة مساحة الأرض المزروعة بحوالي 2%.

أهمية منظومة الري الحديث

ومن جانبه، قال الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة، إن وزارة الزراعة تعمل على تطوير الري وتحديث نظمه أي "منظومة الري الحديث" وهذا يساهم بشكل كبير في تحقق عائد أكبر لوحدة الأرض والمياه ويأتي هذا مطابقا مع خطة الدولة المصرية واستراتيجية الزراعة المصرية للتوسع في زيادة إنتاجية وحدة الأرض والمياه.

وأوضح القرش، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن توفير مورد مياه يساعدنا في تحقيق نتائج أفضل وزيادة أفضل وأكبر في الإنتاج وبالتالي تحسين دخل الفلاح والمزارع المصري، وأيضا سيساهم هذا بشكل كبير في زيادة أو وصول المياه لنهايات الترع والمصارف وهذه كانت مشكلة يعاني منها الفلاح المصري على مدار أعوام عديدة.

وأضاف أنه الآن بالفعل يتم توصيل المياه لنهايات الترع والمصارف مما يخدم الفلاح بشكل كبير ويحقق مزيد من التطوير في الأنتاج للفلاح والأرض، وسيكون له مردود كبير في أن الفلاح يقلل جزء كبير من تكاليفه، بأن تطوير الري يكون له عائد إيجابي في أن الفلاح يقلل من الكيماويات التي كان يستخدمها في الأسمدة وبالتالي ينتج منتج عالى الجودة ويعلى من سعر المنتج.

وأشار إلى أنها ستساهم بشكل كبير في تقليل من تكاليفه وستزيد من العائد في البيع من خلال زيادة الإنتاج بشكل كبير، وعمل تحكم أكثر في توفير وضع استخدام الكيماويات أو الاضافات التي يكون لها أهمية في القطاع الزراعي مما يعظم من الإنتاج، وبالتالي يتحسن دخل الفلاح، كل هذا سيؤدي إلى زيادة إنتاجية وحدة الأرض والمياه ويكون له عائد كبير للفلاح والأرض.