الثلاثاء 21 مايو 2024

خبير اقتصادي يوضح موقف شركات النفط بعد التحول للطاقة المتجددة

جون لوكا الخبير الاقتصادي

اقتصاد22-11-2021 | 11:45

حسن رزق

أكد جون لوكا الخبير الاقتصادي، أن الدول النفطية من المتوقع أن تشهد خسارة في وارداتها تقدر بمبالغ هائلة، وإعلان إفلاسها ما لم تغير نشاطها للتحول نحو الطاقات المتجددة، بحلول عام 2040 جراء التحول العالمي المطرد إلى الطاقات المتجددة.

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة، أن بعض الدول النفطية قد تخسر 50% من ميزانياتها في ظل توجه العالم نحو التقليل من استخدام الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية، وفقا لما استطردته قمة المناخ الأخيرة بجلاسكو 2021. 

وأشار إلى أن الخسارة الإجمالية لجميع الدول المنتجة للنفط من المتوقع أن تحقق ما يقارب 18 تريليون دولار، لافتًا إلى أن ذلك يعتبر إنذارًا للدول المنتجة للنفط والمسؤولين عن السياسة الدولية، الذين وضعوا مخططاتهم على أساس أن الطلب على النفط سيواصل ارتفاعه.

ونوه بأن الطلب على النفط سينخفض خلال السنوات المقبلة ليحقق أهداف التغير المناخي، وأن الأسعار ستكون أدنى مما تتوقع الدول المنتجة والصناعات النفطية، كما أن من المتوقع أن تتجه كبريات الشركات المصدرة للنفط للتحول نحو استخدامات الطاقة المتجددة ومتطلباتها لمواكبة التغيرات.    


وقال إن هناك مجموعة من الدول ستكون الخسارة أكثر فداحة بالنسبة لها، وهي 40 دولة يسميها يطلق عليها الدول النفطية، كما توقع أن تتكبد ميزانيات هذه الدول خسارة حادة تصل إلى 45% من إيراداتها من النفط والغاز، باعتباره الركيزة الأساسية لبعض الدول منها العراق وغينيا الاستوائية، ويصل إلى ما يفوق نسبة 80%، أما السعودية فيفوق الاعتماد على إيرادات النفط نحو 60%، لافتا أن بعض الدول التي تواجه خسائر حادة في إنتاج النفط هي من الدول في الغالب الأكثر فقرًا.
 
وفي إطار القمة التي انعقددت في جلاسكو للتغيير المناخي فإن المتوقع لبقية دول العالم أن تدعم التحول للطاقات المتجددة، لأسباب أخلاقية وبيئية، لأن الكثير من الدول المعرضة للخسارة دول فقيرة، مما سيؤدي هذا التحول إلى نتائج أفضل في مجال التغير المناخي، كما سيساعد في تجنب تحول الدول البترولية إلى دول غير مستقرة، وقد تشهد هذه الدول اضطرابات اجتماعية بسبب نقص النفقات وقلة تمويل الأجهزة الأمنية، التي تتولى منع الاضطرابات.