توصل علماء من جامعة أوكسفورد البريطانية إلى أن استهلاك الكحول حتى بكميات قليلة، يزيد من احتمال الموت المبكر ويؤدي لتدهور حاد في القدرات العقلية.

 وفي مقابلة مع مجلة EurekAlert قال العلماء إنهم "اعتمدوا خلال دراساتهم الأخيرة لمعرفة تأثير الكحول عل جسم الإنسان، على سجلات طبية جمعت بين عامي 1985 و2015 حصلوا عليها من وزارة الصحة البريطانية، حيث قاموا بدراسة الحالة الصحية والعادات الغذائية والنشاطات الفيزيائية لأكثر من 500 شخص بالغ، حيث أشاروا إلى أن جميع الذين تم اختيارهم لم يكونوا مدمنين على الكحول، بل بعضهم كان يشرب أسبوعيا كميات قليلة نسبيا".

وأوضحوا أنهم وبعد مراجعة السجلات الطبية لهؤلاء الأشخاص تم استدعاؤهم وإخضاعهم لمجموعة من الأسئلة للتأكد من كميات الكحول التي كانوا يستهلكونها أسبوعيا، وأخضعوهم لفحوصات إضافية تم خلالها استخدام أجهزة الرنين المغناطيسي لفحص الحالة الصحية لأدمغتهم.

وتبين أن الذين كانوا يشربون الكحول على مدى 20 عاما أصيبوا بضمور في منطقة الحصين في الدماغ، ما أثر سلبا على مستوى الذاكرة والإدراك المكاني لديهم، حتى أن الذين كانوا يستهلكون من 15 إلى 21 غراما فقط، من الكحول أسبوعيا، كان ضمور تلك المنطقة لديهم أكثر بثلاث مرات من الذين لا يشربون الكحول.

أما الذين كانوا يستهلكون أكثر من 30 غراما من الكحول أسبوعيا، فكانوا أكثر عرضة من غيرهم لخطر السكتة الدماغية، فضلا عن أنهم يعانون تدهورا ملحوظا في القدرات الإدراكية.

يذكر أن دراسات طبية سابقة كانت قد بينت أن استهلاك 10 غرامات من الكحول يوميا، يزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) بنسبة 5%. كما أن استهلاك 10 غرامات إضافية، أي(20 غرام يوميا)، يسبب تضخم الأذين الأيسر بنسبة 0.16 ملم.