الثلاثاء 14 مايو 2024

مائدة مستديرة حول ندرة المياه في المنطقة العربية

المنطقة العربية

أخبار22-11-2021 | 18:29

دار الهلال

نبه خبراء مشاركون في مائدة مستديرة عقدت اليوم الاثنين افتراضيا لتقييم آثار تغير المناخ على الموارد المائية في المنطقة العربية وانعكاساته على التنمية الإقليمية إلى أن المخاطر المناخية ستؤدي بشكل مباشر إلى تفاقم التحديات الكبيرة المتعلقة بالمياه التي تواجهها الدول العربية، والتي تعتبر أكثر منطقة تعاني من ندرة المياه في العالم.

جاء ذلك في ختام المائدة المستديرة السادسة رفيعة المستوى المعنية بالسياسات التي نظمتها جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 

وقال الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) "سيؤثر تغير المناخ في منطقة العربية تأثيراً بالغاً على قطاع المياه والزراعة، ومن المتوقع أن يقل توقف الأنهار الرئيسية بحوالي 20%، كما يُتوقع انخفاض معدل إنتاج المحاصيل الأساسية مثل القمح بنسبة 30%، وهو ما سيكون له تأثير بالغ على الأمن المائي والغذائي في منطقتنا.. وعليه، ينبغي إعطاء تدابير التكيف مع تغير المناخ أولوية قصوى إذ يجب أن تكون عنصراً جوهرياً ضمن أي سياسة إنمائية من أجل تجنب الآثار السلبية لتغير المناخ".

وسلّط الخبراء المشاركون في المائدة المستديرة الضوء على التداعيات الخطيرة لتفاقم تدهور الأمن المائي على الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي والمعيشي، ولاسيما الفئات الضعيفة التي تتأثر أكثر من غيرها في بلدان المنطقة.

ومن جهته، قال توموفومي نيشيناغا نائب المدير العام لمكتب شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية إنه "حان الوقت أن نستجمع الحكمة بشأن قضايا المياه في المنطقة العربية، خاصة وأن مصر ستستضيف العام القادم الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في شرم الشيخ، وتود اليابان أن تنتهز هذه الفرصة لتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال تغير المناخ".

وأضاف "نعتقد أن سلسلة المناقشات وسُبل التعاون، التي يُطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مثل المائدة المستديرة اليوم، ستعمل على تعميق أواصر الثقة وعلاقات الصداقة بين اليابان والدول العربية".

وأكد المشاركون أهمية إدارة الموارد المائية في المنطقة بشكل مستدام وعقلاني، وشددوا على أهمية معالجة المخاطر المناخية والانتقال إلى نماذج التنمية الأكثر مراعاة للبيئة، وقدموا أمثلة للنُهُج والسياسات المبتكرة، فضلاً عن التقنيات والسُبُل المتاحة لدعم هذا التحول.

وقالت الدكتورة خالدة بوزار الأمين العام المساعد ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "المياه موضوع شامل لكافة أهداف التنمية المستدامة، حيث تعد عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة.. وتؤثر ندرة المياه في منطقتنا على الجميع، وتؤثر قلتها بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفاً، وتشكل دافعاً رئيسياً للنزوح والاضطرابات الاجتماعية، وتعمل بشكل كبير في تنامي الصراعات في المنطقة". وأضافت: "بالتالي، فإننا نعطي الأولوية للعلاقة بين المناخ والمياه في سياق خطتنا الإستراتيجية القادمة، ونركّز على توسيع نطاق الشراكات لرفع مستوى الطموح المتعلق بالمناخ مع شركائنا".
وتعتبر المائدة المستديرة، التي عُقدت اليوم على نحو افتراضي، جزءاً من سلسلة الحوارات بشأن السياسات بين العالم العربي واليابان.

بهدف تعزيز أواصر التعاون بين اليابان والدول العربية، وإنشاء منصة للحوار بشأن السياسات تتضمن الأولويات والشواغل المتعلقة بالتنمية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.

Dr.Radwa
Egypt Air