تترأس اليوم مصر قمة الكوميسا في العاصمة الإدارية الجديدة، لما سيكون له مردودا في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول التجمع في العديد من المجالات، الأمر الذي يدعم التوجه الاستراتيجي للدولة نحو القارة الأفريقية.

 

التبادل التجاري بين الدول الأعضاء

تواصلت بوابة "دار الهلال" مع محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، وقال إن انعقاد قمة الكوميسا تأتي وفقا للترتيب الدوري لمجموعة الـ21 دولة، وذلك بهدف التبادل التجاري بين الدول الأعضاء ليسمح بدخول البضائع إلي الأسواق وخروجا لأي دولة من دول التجمع بدون أي جمارك، لافتا أن استضافة مصر للقمة تمثل الجهود المبذولة مع دول القارة الأفريقية لدعم التكامل الاقتصادي القاري وتكثيف التعاون الاستثماري. 

وأضاف أنه من خلال تلك الاجتماعات يتم طرح المشكلات بين الدول وبعضها لإيجاد الحلول، وكذلك تصحيح الأوضاع وتصويب مسار الإتفاقية حتي تؤدي بثمارها علي الدول الإفريقية، وكذلك دعم التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو القارة. 

 

فتح العديد من الأبواب للمصدرين

وتابع: إن تسليم رئاسة الكوميسا لمصر يأتي ذلك نتاجا للنجاح السياسي داخل القارة، لافتا إلى أن قمم الكوميسا ساهمت في فتح العديد من الأبواب للمصدرين لزيادة الصادرات لأفريقيا. 

وقال إن علي المصدرين تنشيط الصادرات وفتح أسواق جديدة وذلك لأن الدولة المصرية ساهمت بشكل كبير لتشجيع الصناعة وكذلك العديد من الاتفاقيات لتيسير التصدير والتي من أبرزها وفقا لتجمع الكوميسا فإن الدولة المصرية تنازلت عن مواردها عن طريق الإعفاءات الجمركية والضريبية للمنتجات الواردةة والمستوردة من تلك الدول لصالح فتح أسواق للمصدرين. 

 

زيادة القيمة المضافة

وتوقع المرشدي أن تكون هناك زيادة في الصناعات النسيجية جراء قمة الكوميسا بشرط أن تكون هذه الصادرات سببا في زيادة القيمة المضافة إلي المنتج المحلي حتي يمكن تصديره، وعلي المستوى العام لكافة الصناعات، فإنه لابديل عن الصناعة لحل مشاكل الدولة المصرية، مشيرا إلي أن الصادرات هي هدفنا القومي ونسعى في جميع الصناعات لزيادة الصادرات المصرية. 

وفي هذا السياق، قال محمد مهران، عضو غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن الحكومة المصرية تتوالي إنجازاتها في مختلف المجالات وعلى رأسها قطاع الصناعات لذا فكان من المتوقع أن تستضيف مصر قمة الكوميسا واستقبال كبار دول المجموعة الأفريقية. 

دول العالم جعلت مصر بوصلة

وأضاف "مهران" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن القيادات في الحكومة المصرية ساهمت في إحداث نقلة تاريخية في مختلف المجالات كانت سببا في تنافسية الدولة مع دول العالم، لافتا إلى أن دول العالم جعلت مصر بوصلة تتحرك من خلالها من حيث المجالس الاقتصادية والمؤتمرات الدولية. 

وأضاف أن الدولة تعتبر مثالا يحتذى به من خلال الآلية التي تتركز عليها الدولة في مجال الصناعة والتجارة والتطورات التي شهدتها البنية التحتية، سمح لمصر بهذا المقعد في استلام رئاسة الكوميسا وإقامة القمة داخل البلاد، جاء ذلك وفقا لتعزيز جهودها الكبيرة في تحقيق التكامل الاقتصادي بقارة إفريقيا والتغلب على العقبات التي قد تعترض حرية التجارة بين الدول أعضاء الكوميسا. 

وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قد أعلنت أن العاصمة الإدارية الجديدة ستستضيف قمة الكوميسا الحادية والعشرين يوم الثلاثاء، بمشاركة وحضور ممثلي الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الافريقية. 

وقالت الوزيرة إن القمة تعقد تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي"، بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة على الصمود، لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.