أكد عاطف سعداوي، الباحث والمحلل السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن تمويل رجال الأعمال القطريين للجماعات الإرهابية ليس جديد، مشيرًا إلى أن جزء كبير جدًا من هذه الأسماء متداول في الصحافة الأمريكية منذ فترة طويلة.
وأضاف سعداوي، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن الكثير من أسماء رجال الأعمال في قطر مدرجة على اللائحة الأمريكية لقوائم الإرهاب، لافتًا إلى وجود اتهامات بأن قطر تسمح لعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين الذين يتمتعون بحصانة لديها بجمع الأموال والتبرعات للجماعات المتطرفة مثل جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقًا.
ولفت الباحث والمحلل السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إلى أن إعادة إثارة هذا الموضوع في الوقت الحالي، يؤكد وجود رغبة حقيقة لدى إدارة ترامب لوضع حد لمسألة تمويل قطر للإرهاب التي تزايدت خلال فترة حكم باراك أوباما، لافتًا إلى أن الموضوع أصبح يثار بقوة داخل مراكز صنع القرار في أمريكا.
وتابع: أنه لا يوجد دليل واحد على أن قطر حاولت ملاحقة أي من المدرجين على قوائم الإرهاب، بل جميعهم يتمتعون بحرية مطلقة داخلها، مما يعني أن ما يحدث هو سياسة دولة متعمدة أن تغض النظر عن الارهاب وجرائمه.
وأكد سعداوي، أن الدور القطري في دعم الإرهاب في ليبيا وسوريا، لايقف عند حدود التمويل فقط، ولكنها تقدم لهم الأسلحة الحية وهذا مثبت بالفعل في الكثير من التقارير الأمريكية، موضحا أن هي الدولة الوحيدة التي يوجد لديها مكتب تمثيل رسمي لحركة طالبان، كما أن معظم أعضاء حماس موجودين داخل الدوحة.
واستطرد، البحث والتحري أثبت أن الدعم القطري للجماعات الإرهابية قديم وغير مرتبط بالثورات العربية التي سميت بالربيع العربي، ولكنه من قبلها بكثير، حيث كشفت التحقيقات أن الدوحة تدعم الإرهاب من منتصف التسعينيات تقريبًا، ففي 1995 كشفت الحكومة الأمريكية أن كبار المسؤولين في قطر كانوا يتسترون على إرهابي متورط في مخطط تم إحباطه لتفجير طيارة مدنية كانت في طريقها إلى أمريكا.