كتبت : نجلاء أبوزيد
كثيرا ما نرى أمورا لا نفهم السر فى حدوثها ولكى نفهم علينا أن نعرف حكاية سيدنا موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر, فقد قابل سيدنا موسى سيدنا الخضر وطلب منه مصاحبته فى طريقه, فأخبره أنه لن يتحمل, لكنه أصر, وفى الطريق أوصلتهما سفينة أفسدها الخضر بعد نزولهما, فقال له موسى لماذا أفسدتها, فقال له ألم أقل لك أنك لن تتحمل ما أفعله, فاعتذر موسى مؤكدا أنه لن يسأله, وبينما يسيران قتل الخضر غلاما صغيرا, فتعجب موسى وسأله, فقال له ألم أقل لك أنك لن تستطيع معى صبرا, فقال له لو سألتك مرة أخرى اتركني, وإذا بالخضر يقوم ببناء جدار لمنزل فى قرية رفض أهلها إطعامهما, وسأله موسى, فأخبره أنها لحظة الفراق وشرح له سبب كل تصرف قام به ولم يكن يدرك موسى سببه, فقد خرق السفينة لأنه كان هناك ملك يأخذ كل سفينة تمر عليه, وقتل الغلام لأن أبويه مؤمنان وكان سيرهقهما عندما يكبر, وبنى الجدار لأن تحته كنزا يخص طفلين صغيرين مات أبواهما وكان صالحين, وهكذا علينا أن نثق فيما يفعله لنا الله ولا نسأل لماذا لأن دائما هناك حكمة من عند الله.