عثرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، اليوم، على جزء من نفق أرضي يمر أسفل مدرستين تابعتين لها في قطاع غزة، فيما استنكرت حركة «حماس» الإعلان، ونفت صحته.
وقال الناطق باسم «أونروا» سامي مشعشع، في بيان صحفي، إن اكتشاف النفق تم في مطلع الشهر الحالي خلال العطلة الصيفية، وفي سياق العمل المتعلق ببناء توسعة أحد المباني.
وأوضح مشعشع أنه بعد تفتيش دقيق للموقع، أكدت «أونروا» أن النفق ليس لديه نقاط دخول أو خروج داخل الموقع ولا يتصل بالمدارس أو المباني الأخرى بأي شكل من الأشكال.
وندد مشعشع بـ«وجود مثل هذه الأنفاق بأقوى العبارات الممكنة، كونه من غير المقبول أن يتعرض الطلاب والعاملون للخطر وبهذه الطريقة»، مطالبا بالالتزام بتحييد مقرات الأمم المتحدة عن أي صراعات.
في المقابل، أعرب الناطق باسم حماس فوزي برهوم، عن استنكار الحركة «ما جاء في بيان أونروا من مزاعم من شأنها أن تستغل من الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه وتشجعه على استهداف المدنيين العزل».
وذكر برهوم أن «حماس استوضحت الأمر مع فصائل وقوى المقاومة الذين أكدوا بكل وضوح أن ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور وأن سياستهم قائمة على أساس احترام مؤسسات أونروا والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة وتجنيبها وتحييدها من أي أعمال مقاومة حفاظا عليها ولضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة».
وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، وتتهمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحفر أنفاق عدائية لشن عمليات ضدها.