أرجع أشرف الصفطاوي خبير التطوير العقاري، عدم تراجع أسعار العقارات حتى فى فترات الأزمات، إلى 3 عوامل، وهي الزيادة السنوية الطبيعية للسوق نتيجة العجز بين العرض والطلب، والعامل الثانى التضخم وسعر الفائدة، والثالث الحفاظ على قيمة العقارات خاصة الفاخرة.

وقال الصفطاوي، إن العامل الأول كان يتسبب فى زياة أسعار العقارات بنسب بين 15 إلى 20% من سعره سنويا، وهى زيادة طبيعية نتيجة قلة المعروض من الوحدات السكنية مقابل الطلب المتزايد على العقار خاصة مع الزياة السكانية وزيادة عدد عقود الزواج التى يتم توثيقها سنويا.

وتابع أن العامل الثاني يتمثل في زيادة أسعار العقارات استثنائيًا مع كل تحريك فى سعر الصرف أو سعر الفائدة، لتأثير هذه العوامل على أسعار مواد البناء بشكل مباشر وتأثيرها على فوائد القروض التى قد يلجأ لها البعض لتمويل المشروعات تحت التنفيذ.

وتابع أن العامل الثالث المتمثل في الحفاظ على قيمة العقارات وخاصة الفاخرة يدفع الأسعار لعدم التراجع، نظرًا لأن أصحاب هذه المشروعات لا يخفضون أسعارها تحت أى ظرف، لأن خفضها يعنى فقدان الشركة مصداقيتها فى السوق، مؤكدًا أن جمهور هذه الفئة يستهدف الاستثمار قبل السكن، وفى حالة خفض الأسعار ستقل قيمة الأرباح التى يتنظرها المشترون.

وأكد أن المطور العقارى الذى يلجأ لتخفيض سعر مشروعه لن يجد جمهورا لوحداته فى المستقبل لأن مشروعاته ستعتبر من فئة المشروعات التى لا تحقق ربحا، مقارنة بمشروعات عقارية أخرى تحقق زيادة سنوية فى أسعار وحداتها، ما يضمن استمرار الحفاظ على قيمة العقار والاستثمارات التى وضعت فيه.