الأحد 30 يونيو 2024

تحدي جديد للرئيس الفرنسي في الانتخابات التشريعية المقبلة

10-6-2017 | 15:38

يدخل إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الجديد والمنتخب وحزبه الحديث (الجمهورية إلى الأمام) تحد جديد بخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة على جولتين في ال11 والـ 18 من يونيو الجاري.

وتكتسب الانتخابات التشريعية المقبلة أهمية خاصة كونها ستحدد شكل الخريطة السياسية للبلاد وقدرة الرئيس ماكرون على تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يحمل شعار (التحرير والحماية).

ويطمح ماكرون بالحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من الحكم بلا تعقيدات وتحقيق وعوده التي قطعها على نفسه وشعبه أثناء حملته الانتخابية الرئاسية.

ويحتاج ماكرون إلى 289 مقعدا في البرلمان من أصل 577 ليحكم البلاد بأغلبية مريحة والا ستكون معركته خاسرة قبل بدايتها وسيصبح نفوذه في مجال الشؤون الخارجية فقط.

ولن يكون سهلا على ماكرون فك الخيوط المتشابكة في الساحة السياسة الفرنسية فلا يزال الجمهوريون المحافظون حاضرين بقوة بعد حصول مرشحهم الرئاسي فرانسوا فيون على نسبة 20 في المئة من الكتلة التصويتية إضافة إلى وجود جبهة اليمين المتطرف برئاسة مارين لوبان التي تبلغ قاعدتها التصويتية نسبة 22 في المئة تقريبا.

ووفقا للقائمة النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية فان 7882 مرشحا سوف يخوضون الانتخابات التشريعية بمعدل 14 مرشحا لكل دائرة انتخابية لانتخاب نائب واحد عن كل دائرة وستعقد الجمعية الوطنية الفرنسية ال15 أولى جلساتها في 27 يونيو الجاري .

وتخوض حركة (الجمهورية إلى الأمام) الانتخابات التشريعية في جميع الدوائر ب577 مرشحا نصفهم من المجتمع المدني والنصف الآخر من النساء مع التركيز على معايير النزاهة والولاء.

بينما يخوض الحزب الجمهوري المحافظ الانتخابات بالتحالف مع اتحاد الديمقراطيين والمستقلين للفوز بـ150 مقعدا وتشكيل الأغلبية مع حلفائه في البرلمان والتأهل لرئاسة الحكومة المقبلة.

أما حزب (اليمين المتطرف) الذي نافست زعيمته لوبان الرئيس ماكرون في الانتخابات الرئاسية فهو يستهدف من 80 إلى 100 مقعد.

وقررت لوبان الترشح في دائرة (با دو كاليه) رغم خسارتها في الانتخابات التشريعية السابقة أمام مرشح للحزب الاشتراكي بفارق مئة صوت.

وتخوض المعركة الانتخابية قوى أخرى من بينها الحزب الشيوعي الفرنسي وحزب النضال العمالي وحزب الاتحاد الجمهوري وغيرها من الأحزاب.

واظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن نسبة 27 % ممن شملهم الاستطلاع يمنحون الثقة لحركة (الجمهورية إلى الأمام) التي لا يزيد عمرها السياسي عن عام واحد فيما حصل حزبا (الجمهوري المحافظ) و(اليمين المتطرف) على 20 % لكل منهما.

يذكر أن ماكرون فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بحصوله على نسبة 65.5 % تقريبا من الأصوات مقابل نسبة 34.5 % لمنافسته اليمينية المتطرفة لوبان.