الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

دقت طبول الحرب!

10-6-2017 | 16:45

بقلم : نبيلة حافظ

لن تكون هناك طائرات مجهولة تضرب تمركزات ومخازن سلاح التكفيريين والإرهابيين بليبيا، المواجهة سوف تكون صريحة ومكشوفة وقوية ومتلاحقة فلا مهادنة بعد اليوم

وجع بالقلب وكسرة نفس هي ما سكن داخل قلب كل مصري مسلم وهو يستقبل شهر رمضان الكريم بعد حادث المنيا، ضاعت فرحتنا بقدوم شهر الصيام وسالت دموعنا على شهداء مصر الذين راحوا ضحية الغدر والخسة، أطفال أبرياء لا ذنب لهم بالحياة لم تشفع لهم براءتهم ولم يرق لهم قلوب هؤلاء الأوغاد، ولكن من يقتل ويسفك الدماء لا قلب له ولا يعرف معنى المشاعر الإنسانية التي فطر الله البشر عليها.

اتوجعنا آه.. اتكسرنا لا.. لأن كل حادث يستهدفونا به يزيد من قوتنا وصلابتنا ويشد من أزرنا ويقوى عزيمتنا، يفجروا كنيسة هنا وكنيسة هناك يستهدفوا أتوبيس الأقباط بالمنيا يصور لهم خيالهم المريض أنهم يستطيعون إحداث فرقة بيننا، يتوهمون أن نسيج الشعب المصري من السهل تمزيقه، وأن أفعالهم القذرة سوف تحقق لهم أهدافهم وأغراضهم الدنيئة، ولكن «عشم إبليس في الجنة » لن يتمكنوا أبدا من ذلك وسوف يظل الشعب المصري  مسلمين وأقباط  شعبا واحدا لا تفرقه الفن والمحن ولا تتمكن منه المؤامرات.

تألمنا والحزن سكن قلوبنا وفقدنا بهجة رمضان.. ولكن جاءت الضربات الجوية لرجال القوات المسلحة لمعاقل المجرم والإرهابي ن ن بدرنة الليبية لتشفي غليل صدورنا وتثأر لشهدائنا، إجراء كان لابد منه وجاء متأخرا فلقد كان لابد من وقفة قوية وصارمة أمام العالم كله، وقفة هي حق أصيل لنا لكل من يهدد أمننا ويتآمرعلينا، فلا تهاون بعد اليوم  للدم المصري، لا ضبط للأعصاب ولا مهادنة مع كل من يعادينا بالداخل والخارج، لن نتبع بعد اليوم سياسة النفس الطويل، ولن تبقى هناك حسابات وتفهمات، كفانا من العمر ما مضى ومن الدم ما سال، فقدنا الآلاف من المخلصين الذين دفعوا حياتهم ثمنا من أجل  أن يعيش الوطن، تكبدنا الكثير طوال السنوات الماضية ودفعنا ثمنا باهظا لفاتورة الإرهاب خراب ودمار واقتصاد كلما قارب على التعافي والنهوض تأتيه ضربات الخسة والندالة من جانب الخونة المأجورين .

لن تكون هناك طائرات مجهولة تضرب تمركزات ومخازن سلاح التكفيرين والإرهابيين  بليبيا، المواجهة سوف تكون صريحة ومكشوفة وقوية ومتلاحقة فلا مهادنة بعد اليوم،  المواجهة تأخرت كثيرا وكان يجب علينا التبكير بها، ولكن دعونا من الماضي ولنفكر بالحاضر فقط، الحاضر الذي يقول إن مصر دقت طبول الحرب بالداخل والخارج على كل من يعاديها ويستبيح أمنها واستقرارها، ولن تبقى هناك مسافات بيننا وبين هؤلاء مهما بعدت  أراضيهم عنا.

فالجيش المصري جاهز للدفاع عن أمن واستقرار مصر وسلامة شعبها، والنصر حليفه  بإذن الله!