التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم السبت، بالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، فى إطار زيارته الرسمية الحالية لأبوظبى.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأنه تم خلال اللقاء التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً من التعاون، والتنسيق بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، كما تم تناول أبرز التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن وزير الخارجية أشاد بالعلاقات الأخوية الوثيقة التى تربط البلدين الشقيقين، مؤكدا على تقدير مصر العميق للموقف الإماراتى الداعم لها، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجاً يُحتذى فى العلاقات العربية العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المطرد، أو من حيث التواصل المستمر بين قيادتى البلدين وكبار المسئولين فيهما.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية الإمارات جدد موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصرى فى التنمية والاستقرار والنمو، مؤكدا على أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان فى الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجى وأمنى، وهو ما يضاعف من أهمية مساندتها فى تلك المرحلة الفارقة، مشددا فى هذا الصدد على حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع مصر على مختلف الأصعدة، ولافتاً إلى ما تتمتع به مصر من مقومات اقتصادية، فضلاً عن تنفيذها استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب فى صالح نمو الاقتصاد المصرى.
وكشف أبوزيد، أن الوزيرين اتفقا على تشكيل آلية تشاور سياسى ثنائية تجتمع كل ستة أشهر، مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين.
وشهد اللقاء توافقا فى رؤى الجانبين، بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، وفى مقدمتها اليمن وسوريا وليبيا، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها، ويساهم فى إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية.
كما أكد الوزيران على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة، لمواجهة الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربى، والتى تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتكاتف ووحدة الصف العربى لمواجهتها، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وبالنسبة للأزمة السورية، ذكر المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن الوزيرين أكدا على أهمية وجود محادثات جادة بشأن مستقبل سوريا، بما يضمن وحدتها وسيادتها الكاملة على أراضيها. وعرض الوزير شكرى الجهود التى تقوم بها مصر لمساعدة الأشقاء الليبيين على حل خلافاتهم وتنفيذ اتفاق الصخيرات، معربا عن أمله فى أن تفضى هذه الجهود للخروج من الأزمة الحالية.