الإثنين 25 نوفمبر 2024

مثقفون يطالبون بمظلة تأمينية عاجلة لعلاج الكتاب

  • 10-6-2017 | 22:41

طباعة

فتح قرار علاج الشاعر حلمي سالم على نفقة الدولة عام 2014 الباب على أمل جديد لإنقاذ المثقفين والأدباء من براثن المرض، ولكن رحيل أديب بقامة علاء الديب أو سيد حجاب ، ومعاناة روائي كبير بحجم محمد جبريل أغلقت ذلك الباب في وجه الكثيرين والقائمة تطول.

 

وطالب كتاب ومثقفون بعد أن تزايدت النداءات والمناشدات والمطالبات من قبل عدد غير قليل من الكتاب والشعراء والمثقفين لتبني الدولة أو اتحاد الكتاب حالتهم بعد تعرضهم لأزمات صحية منها ما يقتضي العلاج بالخارج ،وغيرهم ينادي بحل سريع لإنقاذه من معاناته وآلامه بعد فوات الأوان، خاصة وأن الكثيرين منهم يمنعهم كبريائهم وعزة نفسهم من المطالبة بعلاجهم.

 

ووصل الأمر إلى أن نشر كتاب على حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" استغاثات زملائهم من الكتاب ، حيث كان آخرهم الناقد والكاتب شعبان يوسف الذي نشر علي حسابه بالفيس بوك استغاثة الكاتب السيناوي حسن غريب إلى حلمي النمنم وزير الثقافة ود علاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب يناشدهم فيها بسرعة التدخل الفوري لتفاقم حالته الصحية وحاجته لتدخل لجنة متخصصة وعلاجه على نفقة الدولة.

 

ويرقد شباب وكبار الكتاب انتظارا لعين الرحمة أو رصاصة الراحة، في ظل غياب الاهتمام بانقاذهم، من بينهم  الشاعر خالد محمد الصاوي والذي يرقد حتى الآن بمستشفي القصر العيني بسبب إصابته بمرض الكبد في حالة متقدمة ، وصرحت مصادر مقربة منه أنه طوال رحلة معاناته مع المرض لم يلتمس أي مساعدة أو مساندة من قبل وزارة الثقافة أو أي تحرك من قبل اتحاد الكتاب الذي ينتمي اليه .

ومن قبله عانى الكاتب الروائي الكبير من رحلة مرض دون استجابه من الدولة، فأضطر إلى قبول عرض إماراتي بعلاجه ،وصرحت بذلك زوجته الناقدة زينب العسال مشيرة إلى أن حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب حين علم بمرض حبريل طلب فحوصاته وبعد الاطلاع عليها تم البدء في علاجه نظرا لقيمته الثقافية والأدبية الكبيرة .

 

"بوابة الهلال" استطلعت أراء كتاب ومثقفين حول قضية علاج المثقفين فقال الشاعر أحمد الشهاوي :”مسألة معاناة المثقفين قديمة وتحمل في طياتها مأساة تتكرر مع كثيرين أمثال الشاعر الكبير سيد حجاب الذي مات دون مظلة تأمينية تحميه أو قرار تدخل سريع لعلاجه ،وهكذا الحال مع الروائي الكبير محمد جبريل الذي مازال يعاني ،وأدباء وشعراء من الأقاليم منهم من رحل وغيرهم مازالوا يعانون مما يستدعي سرعة توفير منظومة صحية تشمل الجميع” .

 

أما الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، فيرى أن العلاج حق طبيعي لكل مواطن وليس الكتاب والدباء فقط ، فيما طالب الروائي والمترجم الدكتور بهاء عبد المجيد بمظلة تأمينية للأدباء والشعراء على غرار المعمل به في الخارج، مشيرًا إلى أن التأمين العلاجي هو حق مكفول لكل مواطن دون تمييز بين الطبقات والمستوى التعليمي أو الثقافي.

 

 

    الاكثر قراءة