حوار : محمد نبيل
بالرغم من عدم غنائه باللهجة المصرية، إلا أن المطرب اللبنانى فارس كرم استطاع تحقيق نجاح كبير لدى الجمهورالمصرى بشكل مدهش، نظرا لشغفه الدائم فى وصول صوته لأبعد مدى بشخصية نقية تبحث وتنقب دائما عن الجديد والمختلف.. حول حفله الأخير بمدينة طابا وتفاصيل حياته الخاصة ونجاح أغنيته الجديدة "منمنم" كان لنا معه هذا الحوار.
كيف تم استقبالك خلال حفلك الأخير فى مدينة طابا؟
سعيد للغاية بحفاوة الاستقبال، والاستمتاع بهذه الأجواء الرائعة فى بقعة غالية من أرض مصر، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذى حضر خصيصا من أجل حضور مهرجان الربيع الذى أقيم فى مرتفعات طابا، صحيح أن أغلب الحضور كان من الجاليات العربية، سواء من الأردن أو فلسطين ولكن يظل الغناء فى مصر شرفاً لأى مطرب عربى.
كيف تخطط عادة لحفلاتك خارج لبنان؟
كل حفل له طبيعة خاصة تختلف طبقا لعدد من المعطيات، وعادة ما أقوم بالتحضير بناء على طبيعة المكان والزمان والجمهور الحاضر إضافة إلى المناسبة التى تقترن بالحفل، وقد حرصت خلال حفل طابا علي تنوع الأغنيات لتناسب جميع الأذواق، وهو ما انعكس على جمهور الحضور، بالإضافة إلى حرصى على الغناء باللهجة المصرية.
بالرغم من عدم غنائك بالمصرية عادة إلا أنك تتمتع بتقدير كبير لدى الجمهور المصرى.. لماذا؟
اكتساب الجمهور المصرى غاية لأى فنان عربى، لأنه شعب واع ويعرف جيدا التفرقة بين الادعاء والإبداع، وأعتقد أن سبب تواصلى مع الأحباء فى مصر هو إخلاصى لما أقدمه، وهو ما يلفت الانتباه، أعلم أنك تلمح لبعض المطربين العرب الرافضين للغناء باللجهة المصرية ولكنى لست منهم على الإطلاق، وعلى سبيل المثال أغنية "التنورة" التي نجحت في مصر بشكل كبير، رغم أن المصريين قد لا يعرفون معنى الكلمة فى الأساس.
هل تعترف أنك مقصر فى الغناء باللهجة المصرية ؟
بالفعل أعترف بأنى مقصر مع هذا الجمهور الذواق، وأسعى إلي أن يصبح حضورى أقوى فى مصر خلال الفترة المقبلة، ولن أخفى أيضا رغبتى الحقيقية فى تقديم أغنية مصرية قريبا، لأنى ببساطة أود الغناء بلهجة هذا البلد العظيم تكريما وتقديراً لملايين المصريين الذين يغمروننى بحبهم.
وهل بدأت البحث عن هذه الأغنية فعلا؟
الحقيقة أنى لم أبدأ بعد رحلة البحث ولا أعلم مَن من الشعراء أو الملحنين لديه ما يناسبنى، ولكنى أنتظر أكثر الأغنيات التى سوف تخطف قلبى حتى يكون غنائى باللهجة المصرية إضافة لى وليس مجرد تواجد سطحى، حتى يستقبلها المحبون فى مصر بشكل مرض.
من هو المطرب المصرى الأقرب لقلبك والذى يمكن أن تشاركه «ديو»؟
هناك العديد من المطربين فى مصر يملكون أصواتا قوية وجمهوراًَ عريضاً، وأتواصل بين الحين والأخر مع بعضهم ولكنى أعتز جدا بصداقة المطرب الشعبى الكبير حكيم، وأتشرف أيضا بمشاركته أى مشروع غنائى فى المستقبل، بالفعل كانت هناك تحضيرات من قبل وتوقفت بسبب تكاسلى أو تقصيرى ولكنى أتمنى إنجاز هذا «الديو» يوما ما.
كيف رصدت ردود الأفعال التى تلت أغنيتك الجديدة «منمنم»؟
الأغنية حققت صدى واسعاً والحمد لله، وهى أغنية لبنانية شعبية من النوع الذى أحب أن أقدمه لأنه يصل إلى الجميع، لمست الجمهور فى لبنان والشام بشكل عام، وأتمنى أن يستمر نجاحها على نهج "نسوانجى" و"تنورة"، وسوف أقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب فى القريب، وما زالت التحضيرات، حيث إن هناك أكثر من فكرة للتصوير مازلنا نتشاور بخصوصها.
"نسوانجى" واحدة من أشهر أغنياتك ومع ذلك لم تتزوج.. لماذا؟
دائما أعتقد أن النصيب لم يأت بعد، ولا نعرف ماذا سيحدث فى المستقبل، وبالرغم من تأخر زواجى فأنا شخص أحب العائلة وأتوق لليوم الذى تصبح لدى أسرة وأولاد، ولكنى فى الوقت نفسه لن أتسرع أو أخاطر بزوجة لا تتوفر فيها طموحاتى.
وهل لديك أية نية لخوض تجربة التمثيل ؟
التمثيل كذبة ذكية، وأنا لا أعرف طريق الكذب، ولا أجيد التمثيل، لذلك ليس لدى نية مستقبلا لأن أظهر على الشاشة كممثل، وقد عرض على أكثر من مشروع سواء فى السينما أو التليفزيون، ولكن قرارى جاء قاطعا فى هذا الصدد، حتى خلال تصوير أي فيديو كليب يصيبنى هاجس سوء الأداء وأكون حريصاً على كافة التفاصيل بشكل مبالغ فيه، حتى أشعر براحة تجاه كل لقطة.
من هم منافسوك فى الغناء اللبنانى ؟
أعتبر أى مطرب لبنانى يقدم أغنية جميلة منافسى بالدرجة الأولى، سواء رجلاً كان أو امرأة، والمنافسة لا تتعارض مع الحب والاحترام بالمناسبة، ولكنها تمثل الحافز على النجاح وتقديم المزيد.
لماذا صرحت بأن الفن مجد باطل؟
ليس الفن وحده ولكن الدنيا بما فيها مجد باطل ، فقد غلب الزيف على الحقيقة فى أغلب الأحيان اختلط النبيل بالخبيث، أما المجد الحقيقى ففى السماء عند الله سبحانه وتعالى.