أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، على أهمية مبادرة "اطمن على نفسك" التى تمثل شراكة فعالة بين مؤسسات المجتمع المدنى، مثل مؤسسة "اسمعونا"، وهى مؤسسة شابة بها طاقة كبيرة لخدمة المجتمع، و"مؤسسة الكبد المصري" ذات التاريخ الطويل فى علاج أمراض الكبد، إضافة إلى وزارة الصحة.
وأوضحت الوزيرة، فى كلمتها خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد لإطلاق هذه المبادرة التى تهدف إلى مكافحة "فيروس سى"، "مشاكلنا نستطيع حلها عندما تتوافر الإرادة السياسية، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى علاج مرضى فيروس سى على رأس أولوياته، يضاف إلى ذلك تضافر جهود القطاع الخاص والمدنى والحكومى لتأتى بعد ذلك الجهود لتحفيز الموارد المالية لتنفيذ أى مبادرة وتوفير المعلومات عن المشكلة ووضع تخطيط وخطة زمنية لحلها".
وأضافت: "لو تعاملنا مع كل مشكلة بهذا المنهج المنظم فإننا نستطيع أن نحل الكثير من مشاكلنا".
وانتهزت الوزيرة فرصة وجود الدكتور جمال شيحة ممثلا لمؤسسة الكبد المصرى وعضويته فى لجنة الصحة فى مجلس النواب وطلبت منه ضم هذه المبادرة إلى وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، مؤكدة أن الوعى يبدأ من المدارس وأن يكون ضمن أنشطة المدرسة والجامعة التعرف على أعراض المرض وطرق العدوى ووسائل الوقاية، وبالتالى يمكن من خلال التلاميذ والطلبة توصيل معلومات مهمة عن المرض إلى أسرهم والقيام بدور توعوى تجاهها، مجددة تأكيدها على أهمية أن تكون وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالى شريكتين فى هذه المبادرة.
وعبرت غادة والى عن سعادتها لبدء تنفيذ هذه المبادرة على عملاء المعاش الضمانى والمستفيدين من الدعم النقدى تكافل وكرامة حيث سيكونون من المجموعات الأولى التى سيتم التحليل لهم، لافتة إلى أن "فيروس الكبد الوبائى سى أكثر ما يؤثر على الفقراء- رغم ان المرض لايفرق بين غنى وفقير- لكن الفقير عندما يصاب بالمرض يؤثر على عمله وأدائه ويتوقف تقريبا مما ينعكس بالسلب على الأسرته كلها".
وفى هذا الإطار، طالبت الوزيرة المبادرة بأن تستهدف الفئات الأكثر فقرا، مشيرة إلى مؤسسة رعاية الأطفال بلا مأوى الموجودة فى المنيا والتى تم تطويرها من خلال تمويل صندوق تحيا مصر وشددت على أهمية أن تشملها جهود المبادرة بأن يتلقى الأطفال فى هذه المؤسسة الرعاية الصحية من تحليل وعلاج وتوعية.