السكرى من الأمراض التى يمكنها الظهور لأول مرة خلال فترة الحمل، وبالنسبة للمصابة به من قبل، فإن الحمل يعد عبئا عليها، ويحتاج عناية خاصة، لذلك يجب التخطيط للحمل بالنسبة لمريضات السكرى، للتغلب على الأخطار والتشوهات التى يسببها ارتفاع السكر فى الدم، خلال الأسابيع الأولى للحمل، وهى فترة تكوين أعضاء الجنين.
يوضح الدكتور محمد مصطفى، استشارى النساء والتوليد، بأنه ينتج عن مرض السكر الذى تصاب به الحامل العديد من المشكلات، والتى تمتد إلى الطفل بعد الولادة .
ولفت إلى أن التشخيص المبكر ضرورى فى هذه الحالة، حيث يجب عمل الخطوات التالية :
تحليل للسكر فى الدم “صائم وفاطر”، خصوصا إذا كان هناك تاريخ عائلى لوجود السكر.
حدوث ولادة طفل سابق كبير الحجم "أكثر من 4 كجم".
عيوب خلقية أو وفاة طفل داخل الرحم.
وجود سمنة وزيادة وزن الأم .
والتشخيص عادة إذا وصل مستوى السكر الصائم إلى 126 مجم/100 مل .
أما عن مضاعفات السكر أثناء الحمل:
تكون اكثر تعرضا فى حالة عدم انتظام مستوى السكر الى الاصابة بغيبوبة نتيجة للنقص الشديد فى السكر، فتصاب بعرق غزير وبرودة فى الاطراف وهبوط شديد فى الضغط مما يؤدى الى اغماء وفقدان للوعى.
اما فى حالة الارتفاع الشديد فى مستوى السكر فتشعر الحامل بألم شديد بالبطن مع نقص شديد فى السوائل بالجسم ووجود اجسام كيتونية بالبول وتركيز شديد بالدم بالاضافة الى حدوث اغماء وفقدان للوعى ايضا، وبالتالى تتعرض الحامل للولادة المتعثرة نتيجة كبر حجم الجنين او اجراء ولادة قيصرية وحدوث نزيف بعد الولادة والاصابة بتسمم الحمل .
اما عن مضاعفات السكر التى يتعرض لها الجنين:
يكون اكثر عرضة للاصابة بالتشوهات الجنينية.
قد يحدث اجهاض تلقائى او تأخر فى نمو الجنين.
احيانا يتوفى الجنين داخل الرحم.
اما عن المضاعفات التى يتعرض لها الطفل بعد ولادته:
يكون اكثر تعرضا لنقص شديد فى مستوى السكر بالدم .
حدوث صعوبة بالتنفس .
انخفاض شديد فى درجة حرارة الجسم .
ما يجب اتباعة للسيدة الحامل لعدم حدوث مضاعفات :
المتابعة أسبوعيا مع الطبيب المختص .
إجراء التحاليل اللازمة .
اتباع نظام غذائى خاص يقلل من المواد النشوية والكربوهيدراتية .
فإذا لم تستجب لهذا العلاج نلجأ الى العلاج بالانسولين .