قال السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن قمة الكوميسا في دورتها الـ21 تعقد في وقت مهم في ظل التحديات التي تحيط بالقارة الأفريقية والعالم أجمع، واستمرار للدور المصري في رعاية القارة الأفريقية، حيث جاءت بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019، حيث كانت مصر تأمل في إقامة منطقة تجارة حرة تشمل القارة كلها.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن القارة بصدد إقامة منطقة تجارة حرة تشمل كل التجمعات الأفريقية مثل الكوميسا بالإضافة إلى التجمعين الموجودين في الغرب والشمال، مضيفا أن الكوميسا حققت أقصى ما يمكن عمله، حيث ساهمت في تضاعف التجارة المصرية مع دول التجمع نحو 3 مرات وتحقق فائض في الميزان التجاري.
وشدد على أهمية الانتقال إلى تعزيز الاستثمارات وتوسيع دائرة العضوية في منطقة التجارة الحرة وألا تقتصر على 21 دولة فقط، ولكن لتشمل كل بلدان القارة وهي نحو52 قارة، مضيفا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم استعرضت رؤية مصر خلال فترة توليها رئاسة الكوميسا، وتشمل هذه الرؤية 6 محاور للعمل.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي عرض ملامح رؤية مصر والتي تستهدف المزيد من تعزيز سبل التعاون التجاري والتكامل القاري تجاريا وصناعيا وفي قطاعات أخرى مثل البنية التحتية والصحة وغير ذلك من مجالات التنمية، مضيفا أنه من المهم التوسع في الاستثمار لأن أغلب ما تستورده أفريقيا لا ينتج فيها لذلك يجب التركيز على إنتاج أشياء تمتلك القارة القدرة عليها.
وشدد على أن أفريقيا تحتاج للتأهل في التوسع لجذب استثمارات من خلال تحسين البنية التحتية مثل الطرق البرية والتي هي شبه منعدمة بين الدول وبعضها البعض وكذلك زيادة قدرات الموانئ على استقبال السفن الكبيرة، وحسن إدارة التمويل، مضيفا أن هذه العوامل مهمة لجذب استثمارات والمضي قدما نحو إقامة مشروعات تفيد الجميع.