في وقت سابق من هذا العام على جبل سكرولزو في لومباردي، وبسبب ذوبان الجليد تم الكشف عن معسكر جبلي مفقود في الحرب العالمية الأولى، وكما كُشف عن الملابس والبطاقات البريدية والأطعمة المعلبة التي تخص القوات، وسنحتاج إلى الكثير من الشجاعة  للوصول إلى هذه البقعة البعيدة من جبال الألب للتعرف على هذا الملجأ المهجور الذى اصبح وجهة سياحية برغم عدم وجود باب يوصل إليه، ولكنه يتم مشاهدته من بعيد حيث تُظهر الصور ملجأً إيطاليًا مهجورًا في الحرب العالمية الأولى محفورا في سطح صخري عمودي في كتلة صخرية مونتي كريستلو في المنتزه الطبيعي لجبال أمبيزو دولوميت وذلك كما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

لا يوجد باب خلفي سري له ولا يمكن الوصول إلى الملجأ الذي يقع على ارتفاع 2700 متر (8858 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر  إلا من خلال الصعود على التلال الصخرية الصعبة. تم بناء الملجأ المذهل داخل إحدى قمم الكتلة الصخرية، بجدران من الطوب، وسقف مائل، ومدخلين، وأربع نوافذ مؤطرة بالخشب.

يُعتقد أن الملجأ شيده جنود إيطاليون خلال الحرب العالمية الأولى، فيما عُرف باسم "الحرب البيضاء"، بسبب ظروف التجميد التي واجهوها ففي 23 مايو 1915، أعلنت إيطاليا الحرب على النمسا والمجر ونشبت معركة لا ترحم بين إيطاليا والقوات النمساوية المجرية في الدولوميت.

حمل الجنود وحيوانات الدواب المدفعية والذخيرة عبر التضاريس البرية التي لا ترحم، مع طرق الإمداد والأنفاق المبنية في الصخور والجليد. أثار كلا الجانبين انهيارات جليدية للقضاء على العدو.

تم بناء الملاجئ من قبل هؤلاء الجنود، الذين استخدموا سلالم حبال وكابلات للوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها، من أجل المأوى من المعارك المحتدمة.

أولئك الذين يسافرون على طول Via Ferrata Ivano Dibona سيواجهون الملجأ على طول طريقهم عن طريق فيا فيراتا ، المعروف أيضًا باسم "المسار الحديدي" ، هو طريق يتألف من سلالم فولاذية ودرجات وكابلات مدمجة في الصخر لمساعدة المتسلقين على اجتياز الأجزاء الأكثر تطرفًا من الجبل بأمان.

يصل المتسلقون المتمرسون إلى الملجأ عن طريق التسلق إلى التلال تحته و يلتقط الكثير منهم صورًا عندما يصلون إلى الملجأ ، أو يجلسون على حافة المدخل أو يقفون في الداخل.

هناك العديد من الملاجئ الأخرى في زمن الحرب على طول هذه الطرق في الدولوميت، والتي تم إعلانها كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 2009.