أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم /الأربعاء/، أن بلاده شرعت في تأكيد قيمة الدبلوماسية ونشر السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن بغداد عادت منطقة التقاء.
وأوضح وزير الخارجية العراقي - في كلمته خلال الاحتفال "بيوم الدبلوماسية العراقي" - مسار وزارته، بالرغم مما مرت به من تحديات تمثلت بالإرهاب وأمور أخرى، فضلا عن محن ومصائب ومحاولات إرهابية بائسة لعرقلتها، إلا أنها ماضية في مسيرتها للدفاع عن مصالح العراق.
وأشار إلى أهمية الدبلوماسية في عالم تحكمه الموارد المحدودة وقوى غير متكافئة وتتغلب فيه المصالح، بينما يحتاج العالم للغة الحوار أكثر من أي وقت آخر، وإلى أن الدبلوماسية تطفئ ما تشعله الحروب وتخفض من حدة الصراعات والانقسامات وتساهم في لغة السلام بين الشعوب.
وقال "كان لهذه المؤسسة العريقة منذ 2003 دور في الخروج من مرحلة الانعزال والمقاطعة إلى مرحلة جديدة من الانفتاح ورسم الدبلوماسية التي تقوم على مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، انطلاقاً من مبادئ نص عليها الدستور العراقي في سنة 2005".
وأضاف "لقد عادت بغداد منارة تسعى لضم الفرقاء وأن تكون منطقة لقاء ووصل وليس نقطة فراق، وتجسد ذلك لعدد من الاجتماعات والمؤتمرات التي احتضنتها بغداد وتقريب وجهات النظر والمضي قدماً في المسار الصحيح، والتي كان آخرها مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي أسس إطارا علميا لتخفيف التوترات في المنطقة وخلق الحوار الإيجابي".