الأربعاء 22 مايو 2024

الإعدام شنقًا لمغتصب ابنتيه وحمل إحداهما بكفر الشيخ

المحاكم

الجريمة24-11-2021 | 16:28

زينب سعيد

قضت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، اليوم الأربعاء، في القضية رقم 17255 لسنة 2021، جنايات مركز شرطة سيدي سالم، والمقيدة برقم 1394 لسنة 2021، كلي كفر الشيخ، والذي وصفها رئيس المحكمة، بأنها جريمة يندى لها الجبين، وتعف الحيوانات عن فعلها، بمعاقبة عامل أمن حضوريًا بالإعدام شنقًا بعد ثبوت اتهامه، معاشرته ابنتيه جنسيًا مثل الأزواج، رغمًا عنهما بمنزله الكائن بقرية تابعة لمركز سيدي سالم محافظة كفر الشيخ، وكذلك بعد ورود موافقة فضيلة المفتي على الحكم بإعدامه شنقاً.

وصدر القرار برئاسة المستشار مدحت عبدالحميد أبو غنيم، وعضوية المستشارين مصطفى محمد درويش، ومحمد عبدالله عبدالكريم، وسكرتارية مجدي غانم، وبحضور عمرو الغويط، وكيل النيابة.

وتعود تفاصيل القضية المؤسفة لشهر فبراير من العام الجاري، حيث تقدمت كل من  "ي.أ.أ"، وشقيقتها "ن.أ.أ"، و يبلغان من العمر أقل من 18 عامًا، ببلاغ إلى محمد سالم، مدير نيابة سيدى سالم السابق، تتهم فيه والدها  "أ.أ.أ.ع"، 48 عامًا، يعمل فرد أمن بمنطقة العامرية بمدينة برج العرب القديمة محافظة الإسكندرية، بمعاشرتها وشقيقتها جنسيًا، بالإكراه، ما أدى إلى حمل شقيقتها منه سفاحًا، وأنجبت منه الأولى نتيجة لذلك من أصل صلبه، وولدت فتاة رضيعة، ثبت نسبها للجاني والدها.

وكانت النيابة العامة بسيدي سالم، تحت إشراف المحامي العام لنيابات كفر الشيخ،  قد قررت عرض المتهم، وطفلة ابنته على المعامل الطبية بطنطا، لإجراء تحليل DNA لبيان إثبات نسب الطفلة من المتهم، وأثبتت نتائج تلك التحاليل نسب الطفلة، وصحة إدعاء ابنته بمعاشرتها جنسيًا.

وقالت المجني عليهما، إن المتهم اعتاد معاشرتهما بالقوة، وهدد إحداهما بقطعها عن استكمال دراستها، وقيد الأخرى بالحبال عنوة عنها، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من حسر ملابسهما عنهما، من أجل ارتكابه فعلته المحرمة، مستغلًا في ذلك حداثة سنهما، وأصوله عليهما كونه والدهما.

وكانت النيابة العامة، قد أودعت الطفلة “نورا ” سنة ونصف، إحدى دور رعاية الأطفال الرضع لعدم أمانة والداتها في تربيتها.

وشهدت القضية ، خلال جلسات التحقيق في النيابة ، تراجع والدة الطفلة، عن اتهام والداها، وأنها لم تنجب منه، وأنها زعمت ذلك ضد والدها لتسببه في إفشاء زيجتها، وقررت الانتقام منه.

ولكن مدير نيابة سيدي سالم،  أمر بالاستعلام عن المترددين على مستشفى سيدي سالم المركزي، خلال فترة عام ونصف، وتبين هروب الأبنة والتي أجرت عملية ولادة من المستشفى في تلك الفترة.

وبمواجهة صاحبة البلاغ، وشقيقتها حول ما جرى الاستعلام عنه من مستشفى سيدي سالم المركزي، أقرتا بالتفاصيل كاملة، وأن الطفلة الصغيرة هي ابنة، صاحبة البلاغ أنجبتها من والدها والذي كان يرتكب معهما الفعل المحرم.