أعرب أهالي مدينة الأقصر عن سعادتهم البالغة لإعادة إحياء طريق المواكب المعروف باسم طريق الكباش الرابط بين معبدي الأقصر والكرنك، في احتفال عالمي يقام مساء اليوم الخميس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجهوا الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بمدينتهم.

وأبدى أهالي الأقصر - في جولة لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى المدينة اليوم، ثقتهم في أن هذا الحدث العالمي؛ سينقل الحركة السياحية إلى أعلى مستوياتها والتي لم تبلغها منذ عام 1997.
وقال مصطفى يوسف، سائق سيارة أجرة، "رغم أن الافتتاح لم يتم بعد إلا أن الحركة السياحية بالمدينة مزدهرة بشكل ملحوظ منذ أكثر من شهر".

وأضاف "اليوم وبالتزامن مع هذا الحدث تجد أغلب فنادق الأقصر كاملة العدد وتمتلئ بالسائحين وهو ما يسعدنا لأنه يعود علينا بالخير".

بينما قال أحمد هارون، صاحب بازار سياحي بسوق الأقصر "نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه بمدينتنا.. فالأقصر مدينة يقوم اقتصادها على السياحة، وهذا الحدث سيغير الكثير في الخريطة السياحية لمصر".

وأضاف هارون "نظرا لحرارة طقس الأقصر في الصيف فإن الموسم السياحي بها يبدأ من شهر أكتوبر أو نوفمبر حتى شهر أبريل، لذلك نتوقع أن افتتاح هذا الحدث سيعيد إحياء الموسم السياحي من جديد".

بدوره، قال يوسف حجاج، عامل بأحد الفنادق، "ننتظر موسم السياحة في الشتاء بفارغ الصبر، ونأمل أن يكون هذا العام مختلف بعد افتتاح طريق الكباش".

وأضاف "نلاحظ منذ الإعلان عن موعد الافتتاح زيادة الحركة السياحية، ونأمل أن تزيد أكثر في الفترة المقبلة".

أما كريم وليم صاحب محل للمصوغات والفضيات بسوق الأقصر، فقال "الأقصر تستعد منذ أكثر من 4 أشهر لهذا الحدث، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي".

وأضاف وليم "السياحة هي من أهم مصادر الدخل القومي لمصر، لذلك أحسنت الدولة صنعا فالاهتمام بالآثار الفرعونية سواء في موكب المومياوات أو في طريق الكباش، الأمر الذي سيؤثر إيجابا على الحركة السياحية وزيادتها".

وبحسب العميد طارق لطفي رئيس مدينة الأقصر فإن فنادق الأقصر كاملة العدد بنسبة 100 % منذ أسبوع ولمدة شهر ونصف في سابقة لم تحدث منذ 10 سنوات.

وكان أهالي الأقصر قد أعلنوا دعمهم الكبير لهذا المشروع الضخم، منذ التسعينيات خلال فترة تولي اللواء سمير فرج منصب محافظ الأقصر حين ظهر مشروع إعادة إحياء طريق الكباش وقد وافق مجلس الوزراء في ذلك الوقت على نزع جميع الأراضي ووضعها تحت بند منفعة عامة مما أسرع من عجلة العمل وذلك بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر.