حذرت الحكومة البريطانية من أن أزمة المناخ تؤدي إلى تفاقم مخاطر الفيضانات في جميع أنحاء البلاد، وحثت المواطنين على الاستعداد للفيضانات المحتملة قبيل ما يحتمل أن يكون شتاء ممطرا بشكل خاص.
ونسبت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية -في تقرير عبر موقعها الإليكتروني اليوم الخميس- إلى مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، تحذيره من أن هناك احتمال "أعلى من المتوسط" بأن الشتاء القادم سيكون أكثر رطوبة من المعتاد خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير.
قالت وكالة البيئة البريطانية إن تحليلا جديدا لمخاطر الفيضانات كشف أن ثلثي الأشخاص في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات لا يعتقدون أن ذلك سيحدث لهم.
وأضافت الوكالة أن أبحاثها تشير أيضا إلى أن 30 في المائة من الناس في هذه المناطق لم يتخذوا أي إجراء للاستعداد للفيضانات، ما ترك ما يصل إلى 1.5 مليون أسرة معرضة لخطر الآثار الشديدة إذا غمرت منازلهم.
ودعت وكالة البيئة الناس إلى التحقق من مخاطر الفيضانات عبر الإنترنت والاشتراك في تحذيرات الفيضانات إذا كانوا معرضين للخطر، وذلك لمعرفة ما يتعين القيام به في حالة حدوث فيضانات.
وقالت الحكومة إن بناء وإصلاح الدفاعات ضد الفيضانات استمر على مدار العام كجزء من برنامج بقيمة 5.2 مليار جنيه إسترليني يهدف إلى حماية 336 ألف عقار بشكل أفضل. لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن هذه الأعمال لا يمكن أن تمنع كل الفيضانات.
بدورها، قالت كارولين دوجلاس المديرة التنفيذية لإدارة الفيضانات في وكالة البيئة: "حان الوقت الآن لكي نكتحلى باليقظة وألا نتقاعس" بشأن الاستعداد للفيضانات.