حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني اليوم /الخميس/ من خطورة توصية لجنة التربية والتعليم في الكنيست لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسية الإسرائيلية.
وقال الكسواني- في تصريح صحفي- إنه يجب النظر بخطورة بالغة لهذه التوصية التي يريد من خلالها المتطرفون من أعضاء الكنيست فرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، ومن أجل تمرير سياسة الاقتحامات الذي يريد الاحتلال فرضها بأعدادٍ كبيرة من خلال دمج المدارس بها".
وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان في الشارع المقدسي، الأمر الذي سيؤجج من الوضع بالمسجد الأقصى، كما أن هذه الاقتحامات لطلبة المدارس الإسرائيلية تأتي في محاولة لترويج الرواية الإسرائيلية المزعومة، ولتزوير التاريخ.
ودعا الكسواني الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب أبناء شعب فلسطين في الدفاع عن عروبة وإسلامية المسجد الأقصى، وإيقاف هذه البرامج الساعية إلى تهويد الأقصى والمدينة المقدسة، داعيا إلى شد الرحال للأقصى من أجل مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق القدس ومقدساتها.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي أوصت فيه لجنة التربية والتعليم في الكنيست بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات للمدارس الإسرائيلية، يتعرض الطلبة الفلسطينيين للتنكيل والتفتيش الدقيق عندما تنظم رحلات مدرسية للمسجد الأقصى، كما يتم احتجاز بعضهم، ومنع آخرين من الدخول.
يُذكر أن لجنة التربية والتعليم في الكنيست الإسرائيلية، أوصت بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسية الإسرائيلية، ودمج مواد تعليمية في البرنامج التعليمي لدروس التاريخ، وذلك لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967.
وتخص هذه التوصية بالأساس المدارس اليهودية، وتأتي في سياق إجماع سلطات الاحتلال لفرض وقائع على الأرض في المسجد الأقصى، وتثبيت مخطط التقسيم المكاني والزماني لساحات الحرم القدسي.