الجمعة 10 مايو 2024

زيارة الرئيس السيسي رسالة طمأنة.. حياة كريمة تعيد بناء قرى أسوان المتضررة من السيول

الرئيس السيسي خلال زيارته قرى أسوان

تحقيقات25-11-2021 | 17:40

أماني محمد

جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى قرى أسوان كرسالة طمأنة وإعادة بناء للقرى التي تضررت بفعل السيول خلال الفترة الأخيرة، حيث أصدر الرئيس توجيهات بضم هذه القرى إلى مبادرة حياة كريمة، وهو ما وصفه خبراء بأنه يحمل أهمية خاصة حيث سيعمل على إعادة بناء القرى من جديد وحمايتها من أية تهديدات وتسريع وتيرة النهوض بأوضاعها والخدمات فيها.

والتقى الرئيس مجموعة من أهالي قرية غرب أسوان في ساحة أحد المنازل، وتفقد القافلة الطبية الشاملة التي أطلقتها مؤسسة حياة كريمة، بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة أسوان، تأتي ضمن قوافل المساعدات الإنسانية الشاملة التي نظمتها مؤسسة حياة كريمة، وفي نهاية جولته بالقرية، وجه الرئيس السيسي بضم قرية غرب أسوان وجميع قرى مركز أسوان ضمن قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، والإسراع من وتيرة العمل المتكامل بها.

طمأنة للمواطنين

وفي هذا السياق، أكد الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقرى أسوان المتضررة من السيول، صباح اليوم، هي زيارة استثنائية وجاءت في توقيت مهم بالنسبة للدولة المصرية ولمواطني أسوان، بعد تضرر بعض السكان في قرى أسوان من السيول جراء الطقس السيئ خلال الأيام الماضية.

 

وقال في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن هذه الزيارة تؤكد أن الرئيس السيسي يجدد العهد مع نفسه والمواطنين بمتابعته وإشرافه بنفسه على تحسين أوضاع المواطنين وحل الأزمات التي تواجههم ومتابعة الخدمات والبرامج المنفذة والمقدمة، داخل قرى الريف المصري، ضمن مبادرة حياة كريمة، سواء الخدمات الصحية أو الاجتماعية أو التمكين الاقتصادي.

 

وأوضح أن الرئيس السيسي يعطي رسالة طمأنة للمواطنين أن الدولة قريبة من احتياجاتهم وقادرة على تلبية مطالبهم وأنهم لا يعيشون وحدهم ولكن الدولة بكل قطاعاتها تقف خلف المواطن المصري لمواجهة أزماته، مضيفا أن الزيارة هي أيضا رسالة تعبئة لكل الأطراف في الدولة للنزول إلى ميادين العمل ومتابعة الإشكاليات بنفسهم.

 

وأضاف هاشم أن الدولة المصرية تغيرت والقيادة السياسية قريبة من المواطنين ونحن بالفعل على أبواب جمهورية جديدة تقوم على العدالة الاجتماعية، موضحا أن مبادرة حياة كريمة هي قناة تتواصل الدولة من خلالها مع كافة القرى المصرية، فحجم المستهدف من هذه المبادرة 4584 قرية مصر وأكثر من 40 ألف عزبة ونجع.

 

وأشار أستاذ التخطيط إلى أن زيارة الرئيس السيسي تضع القرى التي تضررت من السيول في رأس قائمة المناطق الأولى بالرعاية، وأن تكون لها الأولوية في الاستفادة من برامج وخدمات ومشروعات حياة كريمة، مضيفا أن كل القرى المصرية داخل مبادرة حياة كريمة وتوجيهات الرئيس السيسي ستعطي أولوية قصوى لهذه القرى ضمن برامج المبادرة.

 

ولفت إلى أن هذا الشتاء هناك توقعات بأنه يكون استثنائيا، ما قد يهدد بعض المناطق داخل القرى بفعل تلك التغيرات في الطقس، لذلك يجب مد شبكات الحماية والرعاية ليس فقط للمتضررين من جراء الطقس السيئ ولكن أيضا المهددين بهذا الضرر، وعدد هؤلاء المهددين أكبر من الذين تعرضوا بالفعل لخطر تلك الأزمات، لذلك يجب مد شبكات الاجتماعية لهذه القرى لمقاومة الآثار الصعبة لهذه التغيرات المناخية.

إعادة بناء القرى من جديد

ومن جانبه، قال الدكتور صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن قرى أسوان المتضررة من السيول ستدخل ضمن نطاق عمل مبادرة حياة كريمة، بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال زيارته القرى، مضيفا أن هذه القرى ربما كانت غير مدرجة أو مدرجة في مراحل تالية لكنها الآن سيتم العمل عليها فور انتهاء الزيارة.

وأوضح الجندي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي أكد بهذه الزيارة أنه لا يوجد منطقة في مصر عين الدولة ليست عليها، وأن المواطنين في أقصى الجنوب في أسوان يلقون نفس الرعاية والاهتمام الذي يلقاه المواطنون في العواصم الكبرى كالقاهرة والجيزة والإسكندرية، مضيفا أن اهتمام الدولة بهؤلاء المواطنين  بعد تعرضهم للضرر بسبب السيول هو واجب على الدولة وليس منة منها لهم وهو ما أكده الرئيس خلال الزيارة.

وأشار إلى أن ضم هذه القرى إلى مبادرة حياة كريمة سيعيد بنائها من جديد، فكل البيوت المتضررة سيتم تطويرها بجانب إعادة هيكلة القرية من حيث الخدمات مثل الصرف الصحي والمياه والكهرباء، موضحا أن المنطقة التي زارها الرئيس السيسي لن تدخل بمفردها في مبادرة حياة كريمة ولكن سيدخل بها المناطق الأقل تضررا أيضا.

وأكد أن أسوان للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات تعاني من مثل هذا الطقس والأمطار الغزيرة، فلم يحدث من قبل أمطار بهذا الكم على أسوان وهو أمر يعود إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله، مطالبا بإعادة النظر بشأن المسئولين الذي أعلنوا استعداداتهم للسيول والأمطار لكن الواقع كشف عدم جاهزيتهم لها.

Dr.Radwa
Egypt Air