الجمعة 28 يونيو 2024

الأصدقاء ثلاثة .. الصديق قبل الطريق

12-6-2017 | 14:29

كتبت : أماني ربيع

نقضي الكثير من الوقت مع الأصدقاء نشاركهم لحظات الحزن والفرح وجلسات الفضفضة ومع مرور السنين نجد بعضا من طباعهم قد تسللت إلى شخصياتنا دون أن نشعر، قد تكون طباعا حسنة تسهم فى إثراء حياتنا بعلم أو خلق، أو سيئة مثل السباب والعصبية أو الإسراف ما يضطرك للابتعاد عنهم، لكن يا ترى في مشوار حياتنا ما نوع الأشخاص الذين نحتاج إليهم ليكون لهم تأثير إيجابى على مسارها؟

تقول ويليام رولينز، أستاذة الاتصال الشخصي بجامعة أوهايو ومؤلفة كتاب" The Compass of Friendship": هناك 3 أنوع من الأصدقاء يحتاج إليهم الجميع في حياتهم هم:

1- شخص تتحدث إليه

في كثير من الأوقات نرغب في الحديث مع شخص خارج محيط الأهل، لن ينصب نفسه حكما علينا بمجرد التحدث إليه، وهذا النوع لا يتواجد بكثرة في محيطنا فيمكن أن تكون محاطا بأشخاص كثيرين لكن ليس لديك من يستمع إليك وهو أمر مؤلم جدا لذا فإن وجدته تمسك به جيدا لأنه عملة نادرة.

هذا النوع يمكنك الانفتاح معه، وإظهار ضعفك له والبكاء أمامه وسيقابل اعترافاتك مهما كانت بمضوعية ورحابة صدر، سيخبرك أنه سيظل بجانبك مهما ساءت الظروف، ودوره مساعدتك لتكون شخصا أفضل.

لكن لا يكون الأمر كذلك في كل الأحوال بل يجب أن تحتفظ ببوصلتك الخاصة في تقييم الأمور فربما يكون صديقك شخصاً يحبك فعلا لكنه غير ناضج مثلك أو تتسم أراءه بالتسرع فيوجهك للطريق الخطأ، لذا قبل الارتكان للآخرين احرص على إقامة صداقة مع نفسك والإصغاء إليها.

2- شخص يعتمد عليه

جزء كبير من الصداقة يعتمد على معرفتك أن لديك شخصاً يمكنك الاعتماد عليه في حياتك اليومية، لحجز تذكرة الطائرة أو إقراضك زوجا من الأحذية أو مساعدتك في التحضير لمناسبة مهمة، هذا النوع من الأصدقاء يشعرك بالراحة والاستقرار والرضا ويمنحك السعادة ما يجعك قادرا على إدخال البهجة على الآخرين.

3- شخص مرح

عندما نذكر الأصدقاء تداعب مخيلتنا ذكريات المرح والمتعة والنزهات والضحك بصوت عال، ولا ننكر أننا نفضل أكثر الأصدقاء الذين يمكننا قضاء وقت طيب معهم فهناك متعة فريدة في ممارسة التصرفات الجنونية مع الأصدقاء مقارنة بأفراد الأسرة، لأن فرص تواصلنا مع الأصدقاء مقياس للحرية التي نمتلكها في حياتنا.

فعندما يكون لدينا صديق ليس علينا التزام تجاهه مثل الزوج أو العمل أو أفراد الأسرة ويكون بإمكاننا الخروج معه في نزهة طويلة ممتعة لا نضطر فيها لرعاية أحد فهذا يجعلنا أكثر سعادة.