الجمعة 19 ابريل 2024

العُرس العربي

مقالات27-11-2021 | 13:00

لاشك أن عودة عجلة قطار بطولة كأس العرب للدوران والتى تدور رحاها خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 18 من شهر ديسمبر المقبل فى قطر بعد أن توقفت محركاته طيلة أعوام كثيرة وتحديدا منذ بطولة عام 2012 بالسعودية وكان بطلها نجوم الأطلسى المنتخب المغربى تعد نجاحا كبيرا ونقلة إيجابية لكرة القدم العربية.. فكان لابد من اختبار والتأكد من قدرتها على انطلاق ماكينة مونديال العرب، الجميل أن هذا الاختبار يأتي بعد أن تم دعم البطولة بكل مقومات النجاح من ترتيبات تنظيمية ولوجستية، ونجاح تسويقي، وحشد إعلامي.

  بمعني أدق البطولة توفرت لها كل معطيات الانطلاقة القوية.. خاصة وأنها تقام تحت مظلة الفيفا الذى يعتبرها البروفة الحقيقية للمونديال القادم كأس العالم "قطر 2022 ".  

 والواقع يؤكد أن عودة  العُرس العربى الكبير للنور يعد شيئ إيجابى يدعو للتفاؤل فى تكرارها وعدم انقطاعها مجددا لسنوات عديدة، ورغم مشاركة كثير من الدول فى النسخة العاشرة بالمنتخب الثانى أو فريق المحليين بدون تواجد اللاعبين المحترفين فى أوروبا أمثال مصر وتونس والمغرب والسعودية والجزائر وأخرين يعتبر فرصة جيدة اللاعبين فى الظهور بالمظهر اللائق فنيا وبدنيا وسلوكيا ويعد مسئولية كبيرة عليهم  لبذل الجهد الوفير والعرق الغزير لإثبات الوجود واقتناع مدربيهم بأحقيتهم  لتمثيل بلادهم فى المحافل والاستحقاقات  الدولية الكبيرة القادمة سواء كأس الأمم الأفريقية او الآسيوية او حلم مونديال كأس العالم.

 وعلى جانب آخر كرنفال العرب محكا قويا وبروفة هائلة لهذه المنتخبات بشأن الاستعداد والتجهيز والتأهيل للبطولات الدولية القادمة.

 من الواضح أن الاتحاد الدولى لكرة القدم كان له دور قوى ومؤثر فى ضخ مصل الحياة في جسد البطولة ، وإقناع  الاتحادات العربية بالمشاركة ووضع جوائز محفزة، واستدعى الإعلام للاحتفاء بالمولود الجديد القديم، واختار قطر مسرحاً للحدث الكروى العربى.. والتى ستستثمر العُرس العربى بالشكل الأمثل وبالطريقة الاحترافية فى الترويج السياحى والكروى للمونديال المقبل فى شهر نوفمبر 2022 .

 عموما هى نواه لعودة الروح للجسد الرياضى العربى، وفى النهاية لابد من تقييم عادل للبطولة بعد ختام منافستها والحكم عليها بموضوعية نظرنا للمجهود الوفير المبذول.. كما ينبغى منحها علامة التفوق هى خطوة هامة لاستعادة بريقها وتجربة عربية جريئة من المفترض أن تبقى وتستمر وتتنامى وتتطور بشكل أعمق وأكثر إيجابية حتى تساير الركب الرياضى العالمى الذى ننشده ونتمناه وتحاكى الشكل التنظيمى المتقدم الذى تخظى به البطولات العالمية.