الأربعاء 15 مايو 2024

شهر «القرآن» ومحاسبة النفس

12-6-2017 | 16:24

بقلم : سمير أحمد

تمر الأيام سريعا من عام إلي عام وتدور عجلة الزمن سريعة بسرعة البرق ترتجف منها القلوب الحية ويكاد يطيش العقل عندما يقف الإنسان مع نفسه محاسبا ليقول لها ماذا قدمت لما انقضي من الأجل والمسلم ليس معصوما من الخطأ فهو عرضة للوقوع في الذنوب والمعاصي وقد بين النبي الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وفسر أنه من طبع البشر ووضح علاجه فقال : " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " ولكن دائما تأتي البشرة حيث شهر الغفران لما فيه من بر ومغفرة وعتق من النيران رمضان" فتحت ابواب الجنة "واغلقت ابواب النار" "وصفّدت الشياطين"، شهر مبارك يأتينا كل عام واستقباله للمؤمن يكون بالمسارعة الي التوبة والندم علي ما اقترفه من الذنوب والمعاصي في حق "الله " سبحانه وتعالي و حق نفسه والناس و يجب عليه أن يؤهل ذاته لعمل الخيرات والاكثار من الصلوات وقراءة "القرآن" الكريم ويعاهد نفسه علي المداومة علي هذه الاشياء الجميلة لأن رب رمضان هو رب شوال ورب الشهور كلها، فالمسلم الحقيقي الحريص علي دينه يجب عليه أن يغتنم الفرص قبل فوات الأوان ويؤكد عزمه علي ترك الذنوب والمعاصي والتوبة والرجوع الي الله بقلب خاشع فهي فرصة حقيقية للتغيير ونحتاج جميعنا الي فتح صفحة جديدة نقية مع الحق سبحانه لكن هذا يتطلب توبة صادقة من جمع الذنوب والمعاصي وعدم العودة إليها مرة أخري لأن هذا هو شهر التوبة ومن لم يتب في هذا الشهر فمتي يتوب ولنتذكر جميعا قول الله تعالي " وتوبوا الي الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون " سورة النور الآية 31 ، فشهر رمضان شهر عزة وكرامة وانتصارات كثيرة للمسلمين ففيه حدثت غزوة بدر الكبري وفتح مكة وايضا ذكري انتصارات صلاح الدين الايوبي وذكري انتصارات رمضان المجيدة في حرب أكتوبر73 ، نسأل الله تعالي في هذه الايام المباركة أن يحقن دماء المسلمين في كل مكان وأن يثبتنا علي كلمتي الحق والدين كما نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا علي حسن استقباله وحسن العمل فيه " ربنا احفظ مصر وأهلها من كل سوء وأهلك كل من يضمر لها شرا إنك نعم المولي ونعم النصير.