أكد الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، أن أول اكتشاف لمتحور جنوب أفريقيا الجديد، كان في هونج كونج لحالة قادمة من جنوب أفريقيا، وأول من أطلق تحذير عنه هي بريطانيا، وأيضًا كان هناك بيان صحفي في جنوب أفريقيا للإعلان عنه، وحتى الآن هو غير منتشر بصورة كبيرة في دول العالم، وفي الواقع لم يعرف بعد أماكن انتشاره لكنه متواجد في بتسوانا وجنوب أفريقيا ومؤكد دول أخرى بالمنطقة.
وقال عطية، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن بريطانيا وضعت 6 دول في القائمة الحمراء الخاصة بفيروس كورونا، بسبب هذا التحور، هي "جنوب إفريقيا، بوتسوانا، ليسوتو، إسواتيني وناميبيا، وزيمبابوي"، وما زال الفيروس تحت الدراسة والتحقيق منه، وبالأمس بريطانيا صنفته تحور قيد الدراسة والتحقيق مع أولوية عالية بمعنى أنه من المحتمل أن يكون خطير.
وأضاف أنه لم يعرف بعد تأثيره من حيث شدة الإصابة، لأن هذا الأمر سيأخذ وقت فيجب أولا تحديد تأثيره على عدد وفيات الحالات والحالات الحرجة له داخل الدول التي انتشر فيها، كل المعروف عنه حتى الآن هو أنه يشترك في بعض المتغيرات مع تحورات سابقة مثل دلتا وألفا وبيتا، حتى الآن معظم التوقعات تدل على أنه سيكون سريع الانتشار من تحور دلتا وفاعلية اللقاحات معه، متوقع أن تكون أقل، ورغم ذلك فكل هذه الأمور حتى الآن هي تكهنات.
وأشار إلى أن الحل هو منع انتشاره بإجراءات صارمة، ولمنع دخوله وانتشاره داخل أي دولة يجب مراقبة الموانئ والمطارات وعمل مسحتين لكل القادمين وليست مسحة واحدة، خصوصا من دول جنوب أفريقيا، مضيفًا أنه يرى أن دخول الحاصلين على اللقاح من أي دولة في هذه الفترة، هو خطأ لأنه من الممكن أن يكون منتشرًا في دول أخرى، ونحن لم نعلم بعد، لذلك يجب عمل المسحات للجميع.