أكدت الدكتورة هدي بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، أن الشائعات آلة شر ضخمة تسهم في هدم المجتمعات، مشيرة إلى أن الشائعات قد ساهمت إلى حد كبير في التمهيد لقتل المفكر الكبير فرج فودة الذي تمر هذه الأيام الذكري الخامسة والعشرون على اغتياله.
وقالت الدكتورة هدي بدران، إن القاتل كان شخصا أميًا، وبمواجهته في التحقيقات اعترف أنه "سمع" من بعض أصدقائه المتأسلمين أن فرج فودة "كافر".
وأضافت" بدران" في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم" على هامش احتفالية فرج فودة بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الشائعات التي أطلقت على فرج فودة كان لها كثير من الأذرع، أولها كان الاتهام بالكفر وفيها تطوع مطلق الإشاعة بتنفيذ الحكم عليه بناء عن أخبار تناقلها موتورون محسوبون على الإسلام زورا، وهو ما حدث أيضا في محاولة اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وهناك شائعات سياسية وقد أطلقت أيضا على "فودة" وانتشرت باتهامه بالتطبيع مع إسرائيل وهو ما أثار الرأي العام وقتها، وهناك أيضا الشائعات الجنسية التي طالته حين أطلقت عليه شائعة الانضمام لجمعية التضامن التي كانت تترأسها الدكتورة نوال السعداوي، وقيل أنه كان يذهب لمقابلة سيدات هناك وهو أمر عاري تمامًا من الصحة.
وأكملت أن الشائعات يعززها وتقف ورائها ما يسمي بـ"مصنع الشائعة"، وتكون الأطراف الممولة من الخارج وهو ما يحدث الآن، والمنفذ يكون محليًا وغالبًا يكون من الشباب العاطل الغير مسئول والسهل التأثير عليه لافته إلى أن مسألة الشائعات تحتاج إلى اهتمام كبير ومواجهة بعدة طرق.