الإثنين 24 يونيو 2024

خايفة من أدوار الشر .. سارة نخلة : زواجى من أحمد منعنى من العودة إلي بلدى سوريا

12-6-2017 | 16:33

حوار: شيماء محمود

هى ملكة جمال سوريا عام 2015، ووصيفة ملكة جمال العرب فى العام ذاته، كان جمالها بوابتها الأولى لدخول عالم الفن، بعد أن خطفت الأنظار بملامحها الجميلة، وهو ما حصرها فى بداية مشوارها فى أدوار معينة تعتمد على جمالها الذى يسرق عقول الرجال، فظهرت فى مسلسل «هبة رجل الغراب» وفيلم «قصر البارون» لكنها سرعان ما تمردت على هذا التصنيف؛ بحثاً عن أدوار مختلفة، متسلحة بموهبة فنية ذات أدوات كامنة داخلها دون الاعتماد على الشكل الخارجى لتثبت لنفسها وللآخرين أنها فنانة قادرة على الوقوف أمام الكاميرا وتقمص مختلف الشخصيات.

إنها الفنانة الشابة سارة نخلة التى التقتها «الكواكب» ففتحت لنا قلبها، معتبرة نفسها محظوظة لمشاركتها فى ثلاثة أعمال درامية ضمن الموسم الرمضانى المقبل.. عن تلك الأعمال وبدايتها الفنية، وموهبة الكتابة لديها وخططها المستقبلية وعلاقتها بزوجها الفنان أحمد عبد الله محمود، وأمور أخرى كان لنا معها هذا اللقاء..

كيف كانت بدايتك الفنية خاصة أن دراستك للصيدلة بعيدة عن المجال الفنى؟

أحب التمثيل منذ الصغرى، وكثيراً ما كنت أقلد الممثلين أمام المرآة بأصواتهم كالدوبلاج، ولم يقتصر تقليدى للممثلين فحسب، بل كنت أقلد أى شخص يزورنا فى منزلنا بأسلوب فكاهى بعد أن يغادرنا، وعندما قررت مفاتحة الأسرة بخصوص العمل فى المجال الفنى واحتراف التمثيل، اعترضوا بحجة الدراسة وعدم القدرة على التوفيق بين الدراسة واحتراف الفن، وهو ما اضطررت معه للرضوخ لأوامر الأسرة والتركيز فى الدراسة، والالتحاق بكلية الصيدلة، حتى نشوب الحرب بسوريا، وهو ما أعاق ذهابى للكلية بانتظام بسبب الوضع الأمنى غير المستقر آنذاك، فى تلك الأثناء تلقيت عروضاً للعمل بالإعلانات وموديل «للفاشون والميك أب»، لكن أهلى كانوا على مبدأهم من الرفض التام لمثل هذه الأفكار، وبعد محاولاتى لإقناعهم بأن هذا العمل لن يضر دراستى وافقوا، وبالفعل عملت فى مجال الإعلانات، وحتى يتعرف الجمهور علىّ أكثر تقدمت لمسابقة ملكة جمال سوريا، وبعدها مسابقة ملكة جمال العرب، وهى نقطة التحول فى حياتى وفى موقف أسرتى، حيث بدأت العروض الفنية تظهر أمامى، فتغير موقف الأسرة من الرفض إلى القبول والتشجيع، فكانت البداية فيلم «قصر البارون» ثم فيلم «عصمت أبو شنب» ومسلسل «اختيار إجبارى» ومسلسل «هبة رجل الغراب» .

هل لقب «ملكة جمال» وضعك فى قالب معين وفرض عليكِ أدواراً بعينها؟

بالفعل هذا ما حدث، حيث كانت بدايتى سواء «اختيار إجبارى» أو «هبة رجل الغراب» عبارة عن الفتاة الجميلة والفاتنة التى تخطف الرجال، وظل ذلك حتى شهور قليلة مضت، كنت مكبلة ضمن هذا الإطار، لكنى تحررت من هذا القيد، وأصبحت أرفض العديد من الأدوار إذا وجدتها مشابهة لشخصية قدمتها من قبل، وبالفعل عُـرض علىّ الكثير من الأعمال المشابهة لأعمال سابقة قدمتها ورفضتها كلها، وانتظرونى فى رمضان المقبل بأدوار مختلفة ومتنوعة وجديدة عما قدمته من قبل.. ضاحكة: «المهم ربنا يستر ومحدش يكرهنى بسبب الأدوار الشريرة دى».

وماذا عن أدواركِ المشارِكة بها فى رمضان؟

أشارك فى ثلاثة أعمال درامية هذا العام، أولها مسلسل «كلبش» إخراج بيتر ميمى وإنتاج شركة «فيردى» وسيناريو وحوار خالد دويدار. وأقدم فيه دور فتاة جامعية، وهى التجربة الأولى لى باللهجة المصرية فى الدراما، وأؤدى شخصية على درجة عالية من العداء لأمير كرارة، فهى دائماً ما تسعى إلى أن توقعه فى المشاكل.

أما مسلسل «الطوفان» فأقدم فيه شخصية رانيا وهى أيضاً تقوم باختلاق المشاكل لأحمد زاهر مع زوجته، التى تقوم بدورها الفنانة هنا شيحا، حتى يتم طرده من العمل بسببى، ورغم صغر الدور، إلا أنه مؤثر ومحورى قبلته لمجرد نيل شرف التعاون مع المخرج خيرى بشارة، فحين عُـرض علىّ العمل لم أتردد لحظة فى القبول، وحتى لو كان الدور أصغر من ذلك لقبلته.

أما مسلسل «هربانة منها» فيعتبر ثانى تعاون مع ياسمين عبد العزيز والكاتب خالد جلال بعد فيلم «عصمت أبو شنب» والمسلسل عبارة عن حلقات متصلة منفصلة، كل حلقة لها قصة مستقلة، وقد انتهيت من تصوير حلقتين حتى الآن.. الحلقة الأولى بعنوان «العشاء الأخير»أقوم فيها بدور شخصية فتاة لبنانية تدعى «داليدا»، أما الحلقة الثانية فتسمى «نعمات وصميدة» أقدم فيها شخصية تدعى «هبة»..وهى تعتبر فتاة سيئة السلوك وعشوائية الأسلوب، وقد جذبنى لهذا المسلسل تقديم أكثر من شخصية، حتى يرانى الجمهور بأكثر من شكل.

نعرف أنكِ تملكين موهبة الكتابة.. حدثينا عن ذلك.. وفى أى مجال تكتبين؟

بالفعل أنا أحب الكتابة كثيراً، ودائماً ما أقدم كتابات مختلفة من خواطر واسكتشات، ومنها ما تم تنفيذه بالفعل فى مسلسل سورى، وعن نوعية الكتابات التى أميل إلى تقديمها فهى الكتابات الكوميدية، فأنا أعشق الكوميدى جداً، كتابة وتمثيلاً، وإذا أُتيحت لى الفرصة للمفاضلة بين تقديم دور تراجيدى أو كوميدى سأفضل الكوميدى بالتأكيد، ودائماً أنظر للفنانات الكوميديانات على أنهن رقم واحد بالنسبة لى، وعلى رأسهن ياسمين عبد العزيز فهى قدوتى التى أتمنى أن أصبح مثلها، وكذلك أحب جداً دنيا وإيمى سمير غانم.

وهل حاولتِ تسويق أعمالكِ الكتابية.. وإلى أين وصلت؟

بالفعل حاولت، ولكنى عانيت فى هذه المحاولات، وأذكر أننى كتبت فكرة مسلسل، وبعد محاولة تسويقها ووجود من يشتريها فرض علىّ شرطاً، وهو أن تحمل الفكرة اسم كاتب آخر، ويكون اسمى ضمن فريق العمل فقط، فكان رفضى قاطعاً، وفضلت أن أحتفظ بها حتى يأتى الوقت المناسب وأستطيع تنفيذ أعمالى الكتابية باسمى.

وهل ننتظر منكِ مشروع كاتبة محترفة.. أم أن تركيزك منصب فقط على التمثيل؟

التمثيل هو عملى الأساسى، وغيره يعتبر هوايات أشغل بها وقت فراغى، ولا شك أن تلك الهوايات كلها تصب فى مصلحة عملى كممثلة سواء فى اختياراتى ونوعية ما أقدمه، أم محاولة تكوين شخصية ذات بعد معين خلال تقديم أدوارى.

ومتى تعرفتِ على أحمد.. وكيف جاء الزواج؟

القصة كانت سريعة جداً، حيث كان التعارف خلال حفل عيد ميلاد أحد الأصدقاء المشتركين بيننا فى شهر أكتوبر انتهى بالزواج سريعاً فى شهر ديسمبر، دون فترة خطوبة، خصوصاً أن أهلى في سوريا كانوا يريدون عودتى إليهم، وهو ما كنت أرفضه، خاصة بعد التعرف عليه، لذا وافقت سريعاً على الزواج، وكنت وقتها أصور «قصر البارون» وبعد الانتهاء منه تزوجنا مباشرة.

ما تعليقكِ على ردود الأفعال حول نشر صورتكما الأخيرة؟

أحمد رفع الصورة على موقع التواصل «الفيس بوك» لإيصال معايدة لى بمناسبة عيد الحب، لكن الدنيا قامت بعدها ولم تقعد، رغم أنها صورة عادية جداً، يلتقط مثلها ناس كثير جداً، وأدهشنى جداً موقف بعض سائل الإعلام من الصورة، البعض أخرج مانشتات مثل «صورة ساخنة» وكأننا فى وضع مخل بالآداب، أو فى فعل فاضح، حتى أن أصدقاءنا اتصلوا بنا لتبليغنا بردود الفعل هذه وانتابتهم حالة حزن علينا، لذا قرر أحمد مسحها، وهو ما كنت أرفضه وقتها إيماناً بأننا لم نفعل شيئاً مشيناً، بعد ذلك قمت بتحميل صورة جديدة لى معه رداً على ما قيل، وكتبت عليها: «واللى عايز يرغى وخلاص أهو صور جديدة علشان ترغوا».

هل تريدين مستقبلاً تقديم أدوار مع أحمد؟

أعتقد أن تلك الخطوة أمامها بعض الوقت، لكنى أتمنى بشدة تقديم أدوار مع أحمد، خصوصاً نوعية الأدوار التى يقدمها سواء الصعيدى أو الشعبى، وبالتأكيد ستكون تحدياً لى لأننى مازلت بعيدة عن تقديم الشخصية الصعيدية حتى الآن، وكذلك من الصعب أن يأتى هو لمنطقة أدوارى بأن يتكلم باللهجة السورية مثلاً، لذلك فالعمل بيننا أمنية لكن وقتها لم يحن.