الإثنين 17 يونيو 2024

بعد تكريمها بالقاهرة السينمائي.. ماجدة موريس: نيللي قصة تستحق الكتابة والتأمل

النجمة نيللي

فن28-11-2021 | 15:30

ولاء جمال

أكّدت الناقدة الفنية ماجدة موريس في كتابها "نيللي الدلوعة"، إنها أرادت أن تعبّر عنها بعد تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43.

وقالت: "عندما بدأت في الكتابة عن نيللي كنت أتصوّر أنّ الأمر سهلًا وبسيطًا؛ فهي التي نعرفها جميعًا، كبرت ونمت أمام أعيننا منذ كانت طفلة معجزة في السينما، إلى أن أصبحت الأكثر شعبية لسنوات طويلة، وزادت عن العقد بسبب الفوازير التي اكتسحت كل ما عداها من برامج رمضانية مصرية، بل اكتسحت شاشات التلفزيون في العالم العربي للدرجة التي أصبح وجودها في زمنها ضروريًا في رمضان".

وأضافت: "كأنها من لوازم الشهر الفضيل، وبالتالي كان وجودها في الفوازير ضروريًا، ولم يسأل أحد نفسه عن السبب بل تفرج واستمتع بكل سهولة وراحة بال، وما دامت هذه الساحرة تأتيه من الشاشة الصغيرة كالجنيّة ترقص وتغني وتمثل وتقدم أداء كاريكاتوريا وكوميديا،  وتطلق قفشاتها ومفرداتها اللذيذة، نعم، اقترب وجود نيللي أحيانًا من وجود الماء والهواء في حياتنا الطيبة في الساعات التي نعود فيها لبيوتنا بعد عناء العمل والمواصلات وغيرها من ضغوطات الحياة".

وتابعت: "نجلس لمشاهدة نيللي كالكائنات الأليفة في بيوتنا نبحث عمن يخفف عنّا همومنا، ومن يعيد إلينا ضحكتنا وحبنا للحياة، وكانت عند ظننا بها دائمًا، تخفف عنا وتبهجنا وتدخلنا في دوائر من الفرحة الممتعة التي تقدّم من خلالها خلاصة جهد فريق عمل مبدع نحت في الصخر حتى يصل إلى قلوب الملايين وأذواقهم وعقولهم، وحتى يؤكد أنه لا يزال يوجد فن استعراضي عربي ولم ينقرض بعد، وحتى لو لم يستفز آخرين في وقته للتقدم إلى الأعمال الاستعراضية".

وكان في الذهن بعد أن تقابل نيللي بعد توقفها عن تقديم الفوازير، أنك ستقابل نجمة تتحسر على هذا الزمن مثلنا، زمن الفوازير وصلاح جاهين والفرجة والمتعة  الراقية، لكنك ستجدها على العكس من ذلك، مدهشة في تقديرها للأمور، وفي فهمها للموقف كله، وفي استيعاب ما أعطت وما أخذت".

"لقد امتلأت بعطاء الناس وحبهم ووجدته يفيض عن عطائها هي لهم لدرجة جعلتها موقنة بأنها أخذت أكثر قدمته، ولا يزال حب الناس يفيض ويغمرها بالفخر والمحبة للدرجة التي تخجلها أحيانا، وتدخلها في دوامة من التردد تضعها في اختبار صعب بين أمرين؛ إما الحفاظ على هذا الحب وتلك المشاعر دون نقصان، أو المغامرة بقبول أعمال قد تسيء إلى هذا كله".
"نيللي قصة تستحق أن تكتب وأن يتأملها الناس ليس من أجل موهبتها كفنانة استعراضية شاملة قد تكون ألمع فنانة استعراضية مصرية وعربية حتي اليوم، ولكن من أجل قدرتها على إدراك قيم الحب والخير والجمال فيما حولها أمس واليوم وغدًا".  


وختمت ماجدة موريس قائلة: "لقد أحبت نيللي الفن وأحبت الجمهور، وأحبت أن تجمع بين الاثنين وأن تحترم الجمهور وهذا الفن، وأحبت أن تفعل ما تحبه، وليس ما يريده الآخرون، وقبلت النتائج مهما كانت، فهي إنجاز فني مبهر ومتميز، وتركة لا تزال كبيرة محفوظة باسمها ورصيد من الحب والإعجاب والرغبة فيها كفنانة من جانب جمهور عريض".