الثلاثاء 18 يونيو 2024

محلل مالي: اتفاق أمريكي لكبح ارتفاع أسعار النفط بهذه السياسة

دكتور أحمد الإمام

اقتصاد29-11-2021 | 11:54

حسن رزق

 شهدت الساحة الدولية أحاديث حول لجوء الدول المستهلكة للنفط لاحتياطاتها الاستراتيجية، في خطوة تروج لها الولايات المتحدة لكبح ارتفاع الأسعار، حسبما أوصى الرئيس الأمريكي جون بايدن الدول الكبرى كالصين واليابان باستخدام الاحتياطي من النفط.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور أحمد الإمام، مؤسس ومدير عام أوراق للدراسات والاستشارات الاقتصادية والمحلل المالي، إن دولة الصين تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام والمستهلك الأول للطاقة، كما تحتفظ باحتياطي للطوارئ يوازي بين 40 إلى 50 يومًا من وارداتها، حسب البيانات التي نشرها الإعلام الرسمي الصينيي، ولدى اليابان نحو 388 مليون برميل، من إجمالي مخزون النفط الخام الاستراتيجي، اعتبارًا من يونيو 2020، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وأوضح "الإمام" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الولايات المتحدة نسقت مع حلفائها للسحب من احتياطياتي النفط الاستراتيجية، لكن الاقتراح الحالي يمثل تحديًا لم يسبق له مثيل لـ"أوبك"، التكتل الذي يؤثر على أسعار النفط منذ أكثر من خمسة عقود، لأنه يشمل الصين، باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، مشيرا إلي انتهاء عقود خام برنت خلال الفترة الحالية بهبوط أسعاره متأثرا بزيادة العرض وظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا ليصل إلي 78.45 دولارا للبرميل، فيما سجل الخام الأمريكي نحو 75.39 دولار.

وأضاف أنه يمكن للرئيس الأميركي تنسيق السحب من الاحتياطي الاستراتيجي مع الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية بنحو 50 مليون برميل يوميا، لوصول الكميات المسحوبة من الاحتياطي الاستراتيجي إلى الأسواق، فإن مراكز التخزين في الولايات المتحدة تقع بالقرب من مصافي تكرير النفط والبتروكيماويات الكبرى ما يسمح بضخ 4.4 مليون برميل يوميا.

ونوه إلى أنه يمكن للنفط الوصول إلى الأسواق خلال 13 يومًا من صدور قرار رئاسي في هذا الشأن، بالإضافة إلى 5 دول أخرى، وافقت على خروج كميات أقل من الاحتياطى النفطى للدول، إنجلتر والهند وكوريا الجنوبية واليابان والصين، الأمر الذي سيحقق معدل توازن مأمول لأسواق النفط، حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت، يوم الأربعاء، 13 سنتا أو 0.2% إلى 82.44 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا أو 0.3% إلى 78.70 دولار للبرميل.